فتحت، عصر أول أمس، مفتشية البيطرة لولاية تيارت مع فرقتي الدرك الوطني لقرية سي عبد الغني والسوقر، تحقيقا حول معلومات نقلها مواطن بخصوص تواجد رأس حمار وأحشاء مرمية في مكان بين البلديتين، يعتقد أنه ذبح وسلخ لبيع لحومه.
قال مهدي قوادرية، مفتش البيطرة لولاية تيارت، أن فريقا من البياطرة فتح تحقيقا بناء على معلومات تم تأكيدها بالعثور على رأس الحمار وأمعائه في كيس بلاستيكي، على مستوى نقطة دوران بين بلدية سي عبد الغني وعاصمة دائرة السوقر .
وبعد إتمام الإجراءات رفقة مصالح الدرك الوطني ردمت البقايا بمحضر رسمي، في انتظار الحصول على معلومات حول مصير باقي الجثة في إطار التحقيق الذي تم فتحه، إذ يعتقد أن الحمار قد سوق على شكل لحم مفروم أو مشوي، وبالأخص أن طاولات الشواء العشوائية تملأ الشوارع في فترة ما بعد الإفطار.
وكانت حالة الطوارئ قد أعلنت بعد مكالمة هاتفية من مواطن انتبه لرأس الحمار خلال مروره من المكان، حيث توقف وعاين ما وجد ليتصل على الرقم الأخضر للشرطة، زوال الخميس، لتبدأ شرطة العمران والبيئة في إعلام الأطراف المعنية، ومنها الدرك الوطني على اعتبار اختصاصه الإقليمي ومفتشية البيطرة التي كلفت تقسيميتها في السوقر بالتحري والتعاون مع بيطري بلدية سي عبد الغني.
وفيما كان التحري جاريا في مكان العثور على البقايا المثيرة للجدل كانت دوريات للشرطة تطوف مدن السوقر، تيارت، مهدية في عمليات تفتيشية على كل القصابات والأماكن الممكن تسويق لحم الحمار فيها على اعتبار تلك المدن معروفة بتسويق اللحوم الحمراء بكثرة مما يتعين معه تركيز البحث فيها، حيث ترجح احتمالات تجرؤ فاسدين على بيع لحم الحمير ضمن ما يوجه للفرم في تلك المدن.
عودة موضوع لحم الحمير مصدر قلق لدى المواطنين الذين ظنوا أن هذا النوع من القصص راح دون رجعة ويبقى الجشع مصدر كل الهموم في echroukشهر الرحمة.