فاز الطبيب الجزائري عبد القادر محمدي بالجائزة الأولى للطب بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالضبط في مجال الكشف الطبي الباثولوجي عن طريق التصوير بالارتداد المغناطيسي (الإرم)، حيث تم الكشف عن النتائج يوم الجمعة المنصرم، وقد تم الكشف عن النتائج يوم الجمعة المنصرم، وتم تبليغ عائلة الطبيب الجزائري يوم السبت.
وفي اتصال هاتفي أمس بالسيد عيسى محمد، والد الطبيب عبد القادر محمدي، فقد عبر ل »الشروق » عن فرحته بهذا الانجاز، مؤكدا بأن هذه الجائزة تحمل دلالات عميقة على مكانة الكفاءات الجزائرية المتواجدة خارج الوطن، بدليل حصوله على الجائزة الأولى في الكشف الطبي الباثولوجي، وهي جائزة وطنية أمريكية يشارك فيها أخصائيو التصوير الراديولوجي من جميع جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، ويمنحها المعهد الأمريكي للباثولوجيا الراديولوجدية مكافأة لأحسن كشف طبي بواسطة الإرم، ويتم نشر العمل في مجلة الراديولوجي العالمية في غضون الأشهر المقبلة .
ويعد الطبيب عبد القادر محمدي الحاصل على هذه الجائزة، ابن الدكتور الطبيب عيسى محمدي الذي يملك عيادة طبية بالبيرين، كما انه معروف في الوسط الأدبي كمثقف وشاعر وكاتب من عائلة معروفة في البيرين، أما والدته التي توفيت نهاية التسعينيات، فقد اشتغلت طيلة مشارها المهني طبية أسنان، ومعروفة بمساعداتها الإنسانية للفقراء والمحتاجين، وهي شقيقة اللاعب الدولي الأسبق في رياضة الكرة الطائرة إلياس تيزي والو، وقد خاطب الدكتور المبدع محمدي عيسى ابنه الطبيب عبد القادر قائلا « أشهد أنني فخور بك فخرا لا أريد كتمانه، وأنشر خبره لا لشيء سوى ليشاركك هذا الفرحة من يحبونك وتحبهم، ممن تسري في شرايينهم محبة هذا الوطن، وتضخ بها الاعتزاز به غير مشروط البتة ». وقال لـ »الشروق » في ذات السياق « أنا من محاربي نزعة الانهزام في شبابنا، والتقديح والتصغير بالمدرسة الجزائرية على قلة زاد روادها لا زادها ».
ويعتبر الطبيب عبد القادر محمدي باحثا جزائريا في مجال الإ.ر.م، بقسم الراديولوجي بجامعة جون هبكنس الأمريكية، علما أنه من مواليد البيرين بولاية الجلفة، درس فيها مختلف أطواره التعليمية، وتخرج من كلية الطب بجامعة الجزائر العاصمة سنة 2007، درس بعدها في لندن مدة 3 سنوات، ثم التحق بجامعة جون هبكنس ببالتمور كباحث في الإ.ر.م، وقد نشر ابن البيرين أبحاثا في المجلة العلمية الأولى عالميا لعلم الراديولوجي (جرنل اوف راديولجي).
