لجأت الخطوط الجوية الجزائرية مؤخرا لعملية توظيف جديدة مسّت سلك ملاحي الطيران التجاري (PNC) وتضمنت توظيف 30 مضيفا ومضيفة، سيتلقون تكوينا على عاتق الشركة، في وقت طالبت فيه إدارة المؤسسة بتعويضات من نقابة ملاحي الطيران التجاري بقيمة 1.245 مليون دولار ما يفوق 14 مليار سنتيم.
وجاء الكشف عن عملية التوظيف الجديدة هذه حسب مصادر الشروق خلال الجمعية العامة الاستثنائية للنقابة الوطنية المستقلة لتقنيي صيانة الطائرات، التي عقدت يوم 14 ماي الماضي بقاعدة الصيانة بمطار هواري بومدين بالعاصمة.
وخلال أشغال الجمعية العامة الاستثنائية اقترب تقنيو صيانة الطائرات من المكلف بالشؤون العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية رضا طوبال، واستفسروه حول عمليات توظيف جديدة تمت على مستوى الشركة، فأكد ذات المسؤول وجود عملية توظيف فعلية جديدة لسلك ملاحي الطيران التجاري (PNC) شملت 30 مضيفا ومضيفة فقط.
وتلقى ذات المسؤول بالجوية الجزائرية أسئلة من تقنيي الشركة حول عملية التوظيف هذه التي تتعارض مع قرارات مجلس إدارة الشركة التي قضت بتجميد التوظيف، وأيضا جاءت لتعاكس تأكيدات وزير النقل عبد الغني زعلان، التي أكد فيها أن التوظيف في الشركة حاليا مجمد بسبب وضعها المالي، وخصوصا أن الشركة تعاني أصلا من فائض كبير في العمال يناهز 3 آلاف موظف.
وحسب مصادر “الشروق” دائما فإن العملية تمت في سرية ولم تمر عبر الإجراءات المتعارف عليها من خلال إعلان عام وتنظيم مسابقة توظيف، كما أن التكوين سيكون على عاتق الشركة في مقراتها بالعاصمة، وليس عبر مدرسة التكوين في تيزي وزو، وهذا نظرا للسرية التي تم بها التوظيف، حيث إن التكوين قد انطلق منذ نحو أسبوع حسب مصادرنا.
وفي سياق آخر حصلت “الشروق” على وثيقة موقعة من الرئيس المدير العام للشركة، يطالب فيها نقابة ملاحي الطيران التجاري بتعويضات تقدر بـ 1.245 مليون دولار جراء الإضراب الذي نظم يوم 22 جانفي 2018.
وجاء الطلب في شكل عريضة موجهة من طرف الرئيس المدير العام للشركة إلى رئيس محكمة الدار البيضاء الفاصل في المواد الاجتماعية مؤرخة في شهر 12 أفريل الماضي.
وجاء رد فعل إدارة الجوية الجزائري بعد صدور حكم من طرف مجلس قضاء الجزائر لصالح نقابة ملاحي الطيران التجاري وأعقبه طلب من وزارة العمل عبر المفتشية العامة للعمل، أمرت فيه بإعادة إدماج النقابيين المفصولين في أقرب الآجال.
وفي نص العريضة التي بحوزتنا، ورد بأن شركة الجوية الجزائرية تطالب نقابة ملاحي الطيران التجاري، بتعويضها عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بها جراء إضراب 22 جانفي 2018 بقيمة مالية تقدر بـ 1 مليون و245 ألف و249 دينار (ما يعادله بالدينار الجزائري)، أي أكثر من 14 مليار سنتيم.
“الجوية الجزائرية” توظف 30 مضيفا رغم فائض العمال!
