عازمون على الدفاع عن المصالح العليا للأمة وفقا للمهام المخولة دستوريا »
عازمون على الدفاع عن المصالح العليا للأمة وفقا للمهام المخولة دستوريا »
توعد نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح بالتصدّي » لكل محاولات المساس بسيادة وأمن واستقرار الجزائر »، مشدّدا أن « وحدة أرض وشعب البلاد خط أحمر لا يمكن لأحد أن يتجاوزه ». وحذّر المسؤول العسكري في إشارة إلى التحركات المشبوهة لأنصار حركة « الماك » الانفصالية المدعومة بالإعلام الفرنسي الرسمي من « مكائد الأعداء الذين يحاولون بكل السبل التربص بأرض الشهداء ».
اختار الفريق ڤايد صالح أوّل خرجة إعلامية له منذ حملة الإساءة التي تشنها الصحافة الفرنسية على الجزائر بتوظيف ورقة « الانفصاليين » للرد على « مخططات تحاك في مخابر أجنبية ». وذكر نائب وزير الدفاع الوطني الذي باشر أمس زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار أن الجيش لن يبقى مكتوف الأيدي أمام تلك الممارسات دفاعا على وحدة البلاد، حيث قال إنّ « أطيب ثمرة وأشهاها بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني على الإطلاق، هي ثمرة قدرته على الوفاء التام والكامل، في كل وقت وحين، بواجبه الوطني حيال وطنه وشعبه ». وأكد صالح أنّ هذا الوفاء يستهدف بالدرجة الأساسية أن » تبقى الجزائر بفضل سواعد أبنائها دائما وأبدا كما أرادها الشهداء، عزيزة الجانب وشامخة وموحدة أرضا وشعبا، فخورة بتاريخها الوطني وبعناصر شخصيتها ومطمئنة على مستقبلها ». وبلهجة شديدة تضمنها خطابه، أكد رئيس أركان الجيش أنّ الجزائر ستبقى « عصية، نعم عصية عن مكائد أعدائها الذين يتعين عليهم أن يدركوا بأن هناك نقاط حمراء كدماء الشهداء لا ينبغي لأحد أن يتخطاها »، وهي رسالة فهمت على أنها موجّهة لنشطاء انفصاليين يحاولون الاستقواء بجهات أجنبية أصبحت لا تتوانى في فتح منابر لهؤلاء عبر قنوات تلفزيونية رسمية. وجدد الفريق ڤايد صالح في كلمته « عزم القيادة العليا على مواصلة تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي على كافة الأصعدة والحفاظ على جاهزيته بما ينسجم مع توفير عوامل الدفاع عن المصالح العليا للأمة وفقا للمهام المخولة دستوريا ». وتأتي الكلمة التوجيهية لنائب وزير الدفاع الوطني، التي تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، بعد أيام قليلة فقط من استضافة وسائل إعلام فرنسية مملوكة للحكومة، لنشطاء انفصاليين أبرزهم المغني فرحات مهني الذي قدمته قناة فرانس 24 بلقب رئيس الحكومة المؤقت للقبائل، مما دفع السلطات الجزائرية إلى تعزيز رقابتها على نشطاء حركة « الماك » الذين كثفوا من مسيرات غير مرخصة في البلاد، بالتزامن مع لقاءات تنسيقية مع زعيم التيار الانفصالي بباريس. ويستفيد هؤلاء من تسهيلات التنقل بين الجزائر وفرنسا، بدءًا من الحصول على تأشيرات السفر طويلة الأمد، وكذلك تمويل أنشطتهم من مؤسسات وهيئات فرنسية تدعم طروحاتهم. وبدأ الفريق أحمد ڤايد صالح زيارة لوحدات عسكرية عاملة في ولاية بشار، في إطار برنامج يشمل جميع الوحدات العاملة قرب المناطق الحدودية. وأفادت مصادر موثوقة لـ«البلاد » أن وزارة الدفاع الوطني وضعت جميع القوات العاملة على الشريط الحدودي الجنوبي مع موريتانيا، ومالي، والنيجر وليبيا، محل استنفار دائم. وخاطب ڤايد صالح العسكريين في الناحية الثالثة قائلا « إنكم وأنتم ترابطون بكل همة وعزيمة وإرادة فولاذية على أرضكم في هذه المنطقة الحيوية من تراب وطنكم، وتواجهون قساوة المناخ وتتكيفون أحسن تكيف مع الخصوصيات الجغرافية لهذه المنطقة، فإنما أنتم تؤدون واجبكم المقدس نحو بلدكم وشعبكم وتوفــون بالعهـد الذي قطعه أفـراد الجيش الوطنــي الشعبــي، سليل جيش التحرير الوطني، وتحرصون على إتمام المهام الجليلة التي شرفكم بها دستور البلاد ». وبدوره، أكــد اللواء سعيد شنقريحة قائد الناحية العسكرية الثالثة على « الاستعداد التام لأفراد وحدات الناحية للقيام بمهامهم في مختلف الظروف والأحوال ». واستمع رئيس أركان الجيش بعدها إلى تدخلات وانشغالات أفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية الذين جددوا حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني « استعدادهم الدائم للتصدي لكل محاولات المساس بسيادة وأمن واستقرار الجزائر ».