أماط وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، اللثام عن طبيعة لباس الحجاج الجزائريين المتوجهين إلى البقاع المقدسة بداية من 17 أوت المقبل، حيث سيحمل لباس الإحرام لأول مرة صورة الراية الوطنية، التي تؤكد الجنسية الجزائرية التي تميزهم عن باقي البعثات، تفاديا لتكرار سيناريوهات الضياع والفوضى التي شهدتها المواسم السابقة، في وقت تنطلق عملية الإسكان الإلكتروني للحجاج الجزائريين بداية من الأسبوع المقبل.
وبحضور وزراء قطاعات الصحة والسياحة والنقل، أعلن ، الأحد، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، ومدير ديوان الحج والعمرة، يوسف عزوزة، عن انطلاق أول صالون حج في الجزائر بقصر المعارض بالصنوبر البحري، بمشاركة الوكالات السياحية المعنية بتنظيم حج 2016 والمتعاملين السعوديين، وهي الفرصة التي استغلها وزير الشؤون الدينية، ليكشف عن تاريخ انطلاق تسجيلات الإسكان الإلكتروني بالنسبة إلى الحجاج الجزائريين، التي قال إنها ستكون بداية من 24 من هذا الشهر.
وأضاف أن العملية ترمي إلى تمكين الفائزين في القرعة من معرفة مكان إقامتهم وغرفهم في البقاع المقدسة ورقم الرحلة من الجزائر، مؤكدا في ندوة صحفية بأحد أجنحة المعرض، أن البعثة الجزائرية هذه السنة، ما يميزها هو اللباس الموحد لجميع أعضاء البعثة الجزائرية، وأيضا بالنسبة إلى بقية الحجاج، وهذا- حسبه– يهدف إلى إعطاء هذا الموسم ميزة التنظيم المحكم الخالي من الأخطاء، فضلا عن كون هذه الطريقة قد أعطت أكلها- حسبه- في دول عديدة على غرار البعثة الإندونيسية.
وقال عيسى إن مصالحه ستعمل بالتنسيق مع ديوان الحج والعمرة على تطبيق تعليمات الرئيس، الذي أوصى بضرورة الوصول إلى حج « الكرامة »، قائلا: « سنعمل لتحقيق ذلك.. وسنصل قبل 2019 إلى حج الرفاه ». وهو ما سيتحدد عبر تطبيق المسار الإلكتروني الذي تم اعتماده جزئيا في حج 2015.
وأضاف الوزير أن 70 بالمائة من الحجاج الجزائريين انتهوا من الفحوصات الطبية اللازمة قبل التنقل إلى البقاع المقدسة.
وسوف يتم إدخال ملفهم الطبي ضمن السوار الإلكتروني للحاج، الذي سيتم اعتماده لأول مرة في هذا الموسم، مضيفا أن مصالح يوسف عزوزة قد انتهت من جميع الإجراءات التي لها علاقة بالتنظيم، أين أبرمت كافة العقود الخاصة بالنقل والإسكان والإطعام مع المتعاملين السعوديين.