تعليمات لوضع تدابير وإجراءات وقائية ضد الهجمات الإلكترونية الفيروس يعمل على منع الوصول إلى ملفات الجهاز المستهدف وتشفير بياناته
حذرت الحكومة كافة الوزارات والهيئات العمومية التابعة لها وعلى رأسها القطاعات الحساسة من فيروس إلكتروني يهدد الأنظمة الإلكترونية التابعة لها، أين أمرتها باتخاذ التدابير اللازمة بصورة استعجالية واتخاد كافة التدابير الوقائية لحماية أنظمتها ضد الهجمات الإلكترونية التي تهددها، وعلى رأسها فيروس أطلق عليه اسم فيروس «RANSOMWARE» الذي يحول من دون وصول ملفات الجهاز المستهدف من خلال تشفير بياناته والجوسسة عليه.
وحسب المراسلة التي تحوز «النهار» على نسخة منها، فقد وجهتها الحكومة إلى جميع القطاعات الوزارية عقب الهجوم الإلكتروني الذي استهدف العشرات من البلدان من بينها الجزائر بشكل جزئي، من خلال نشر فيروس «RANSOMWARE» الذي يعتبر من أنواع البرامج الخبيثة التي يتم إدخالها من دون أن يدرك المستعمل ذلك، بعد فتح الملفات المرفقة ببعض الرسائل الإلكترونية، حيث يعمل على تعطيل عمل الجهاز وتمكن القرصان الإلكتروني من الجوسسة عليه والاطلاع على كافة بياناته.
كما حذّرت تعليمة الحكومة مستعملي جهاز الحاسوب على مستوى الهيئات العمومية من النقر على رابط مشكوك فيه أو تثبيت تطبيقات من متاجر تطبيقات غريبة على المواقع الإلكترونية، أو قيامه بالنقر على رابط لشبكات الإعلانات لنقل البرامج الخبيثة إلى المستخدمين، والتي يتم نشرها على مواقع إلكترونية، كما يعمل الفيروس على منع وصول ملفات الجهاز المستهدف من خلال تشفير بياناته. كما طالبت الحكومة مستعملي الأجهزة الإلكترونية بضرورة أخذ التدابير والإجراءات الوقائية، بهدف تأمين أنظمتها المعلوماتية، نظرا لخطورة هذا الفيروس، قصد الوقاية منه بإصدار التعليمات اللازمة إلى جميع المؤسسات بشكل عاجل.
وكان مدير وكالة الشرطة التابعة للإتحاد الأوروبي «يوروبول»، روب وينرايت، قد أكد بأن الهجوم الإلكتروني الذي ضرب أهدافا في مختلف أنحاء العالم خلف 200 ألف ضحية، أغلبهم من الشركات في 150 بلدا على الأقل. وقال ذات المتحدث في مقابلة مع تلفزيون «أي.تي.في» البريطاني، إن قلة قليلة استجابوا لمطالب القراصنة بدفع فدية لتحرير ملفاتهم حتى الآن، معربا عن خشيته من تفاقم المشكلة وانتشار الفيروس بشكل أكبر ليشمل بلدانا أخرى
