بالرغم من الصعوبة التي سيجدها الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني والذي سيقوده على الأرجح الدولي السابق رابح ماجر رفقة كل من مزيان إيغيل وجمال مناد، في إعادة الخضر إلى السكة الصحيحة، إلا أنه يملك الوقت الكافي للتحضير لمختلف التحديات المقبلة وأهمها تسيير تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المرتقبة بالكاميرون بكل أريحية.
ومن « غرائب الصدف » أن « الخضر » لن يخوضوا سوى مباراة رسمية مهمة واحدة فقط في ظرف سنة تقريبا (ما بين نوفمبر 2017 وسبتمبر 2018)، في ظل عدم توفر الكثير من مواعيد الفيفا بسبب إجراء نهائيات كأس العالم الصيف المقبل في روسيا.
وسيلعب « الخضر » مباراة شكلية أمام نيجيريا يوم 10 نوفمبر المقبل في ختام تصفيات مونديال روسيا 2018، وقد يلعبون لقاء وديا 4 أيام بعد ذلك مثلما سبق وأن كشفت عنه « الفاف » مؤخرا، وسيكون « الخضر » ومعهم الطاقم الفني الجديد في راحة إلى غاية أواخر شهر مارس المقبل، موعد الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 والتي ستجري أمام غامبيا في العاصمة بانجول ضمن موعد الفيفا الممتد بين 19 و27 مارس.
وسيركن المنتخب للراحة إلى غاية شهر سبتمبر المقبل دون أن يخوض أي مباراة رسمية أو ودية، حيث ستجري الجولتان الثالثة والرابعة من تصفيات « كان2019 » في الفترة الممتدة ما بين 3 و11 سبتمبر، وسيستضيف الخضر منتخب البينين في الجولة الثالثة قبل أن يتنقلوا لمواجهته مجددا، بينما ستجري الجولة الخامسة من التصفيات ما بين 8 و16 أكتوبر وسيخرج فيها « الخضر » إلى الطوغو لمواجهة المنتخب المحلي، قبل استضافة غامبيا في الجولة السادسة والأخيرة ما بين 5 و13 نوفمبر من العام المقبل.
التأهل إلى « الكان » في المتناول ومباريات التصفيات « تحضيرية »
ويملك الطاقم الفني للخضر مدة تتجاوز أربعة أشهر لأجل تحضير أول مباراة رسمية أمام غامبيا في تصفيات « الكان »، وهي فرصة ثمينة له وتمهّد له الطريق للعمل في ظروف جيدة قصد إيجاد الحلول المناسبة لإعادة الثقة والاستقرار للتشكيلة، ولو أن الهاجس الوحيد هو غياب المباريات واستحالة الاستفادة من المحترفين بسبب عدم توفر مواعيد للفيفا، ما سيدفع الطاقم الفني لبرمجة تربصات شهرية للاعبين المحليين أملا في إيجاد العصافير النادرة وسدّ النقص المسجل على مستوى بعض المناصب خاصة في الدفاع، تمهيدا للتخلص من بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم.
<
p style= »text-align: right; »>وستتحوّل مباريات تصفيات « كان2019 » إلى أشبه بمباريات تحضيرية للتشكيلة الوطنية، كون التأهل إلى الدورة النهائية أضحى في المتناول بسبب تغيير نظام التأهل على خلفية رفع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لعدد المنتخبات المشاركة من 16 منتخبا إلى 24.