نالت تعليمة السفارة الكندية بالجزائر لرعاياها، و المتمثلة في دعوتهم إلى الامساك عن الأكل و الشرب في الأماكن العامة خلال شهر رمضان، اعجاب غالبية الجزائريين . كما اثارات في نفس الوقت، جدلا حول حدود الحريات وقضية احترام معتقدات الغير.
وقد اعتبر بعض المتابعين التعليمة « عادية » لا تتعدى اجراءات احترازية أوصت بها السفارة لتأمين الرعايا الكنديين في الجزائر من أي ردود افعال سلبية ، أو اجراءات تقتضيها الدبلوماسية بين البلدين ، فيما اكد اخرون على ضرورة احترام المشاعر الدينية للآخرين لا سيما في الوقت الحاضر الذي يشهد تعديات صريحة على الحريات الشخصية .
من جانبه يرى Ranyne Ranyne أن التعليمة الكندية اجراء ينم على الاحترام ازاء الشعائر الدينية للمسلمين في الجزائر ولا ينم على الخوف من ردود الافعال إذ يقول إن » المسلمين يقرون بحرية المعتقد لكل شخص ولا يتعدون على الاجانب غير اني لم التق بأي اجنبي يشرب او يدخن في مكان عام في اوقات الصيام وارى انها تعليمة عقلانية ترتكز بالأساس على احترام الغير وهو ما يعرف بالتسامح بين الأديان »
اما رحاب بن شرقي فقد تاسفت عن غياب ثقافة احترام حرية ومعتقد الاخر بين المواطنين في البلدان العربية بينما تحضر هذه الثقافة كسلوك يومي في اغلب البلدان الغربية ، وقالت في تعليق لها على صفحة الاذاعة الجزائرية بالفرنسية . » الذين لا يريدون الصوم في رمضان هم احرار في الاكل والشرب لكن بين عدم الصيام وبين الاعلان عن ذلك بكل اصرار في مكان عام وتقليل الاحترام في تلك المناسبة في مجتمع مسلم بالاغلبية الساحقة هو امر… هناك فرق كبير بين الامرين «