لا يزال يبيع « قلب اللوز » مثل الباعة الفوضويين بجوار الجامعة!
الطالب مخترع الطائرة بمستغانم يكشف عن أربعة مشاريع جديدة
عرض، أوّل أمس، الطالب الجامعي دحو سفيان بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمستغانم، مشاريع جديدة بعدما اخترع سابقا نوعين من الطائرات، مبديا اهتماما كبيرا بهذا المجال، ومواصلة التكوين على مستوى مؤسّسات محترفة لتطوير مشاريعه، لكنّه لم يلق دعما معتبرا لحدّ الساعة.
وكشف الشاب الجامعي، عن أربعة مشاريع جديدة قام بإنجازها تمهيدا لتطويرها في معرض خاصّ للاختراعات والبحوث بجامعة العلوم والتكنولوجيا 1500 بمستغانم، أوّل أمس، في إطار الأبواب المفتوحة بقسم الهندسة الإلكترونية، ويتعلّق الأمر بمشروع درع مضاد للطيران مزوّد بكاميرا مراقبة وجهاز اتصال بالأنترنت « ويفي »، ونظام كشف الحواجز، إضافة إلى مشروع محول حقل مغناطيسي إلى كهرباء، ومشروع طائرة من دون طيار، ومشروع حاملة حاويات أتوماتيكية بمؤسسة الميناء، حيث قدّم مجسمات حول هذه المشاريع، توضّح طريقة عملها ومختلف التوضيحات والمعلومات المتعلّقة بها، أين حاز على اهتمام وفضول العديد من الطلبة، الذين تزاحموا للاطلاع على تفاصيل هذه الاختراعات.
ويأمل دحو سفيان أن يتحقّق حلمه في تجسيد هذه المشاريع في الواقع، وأن يحوز على فرصة التكوين في إحدى المؤسّسات العسكرية أو المدنية، من أجل تطوير أفكاره ومشاريعه، حيث كان الطالب الجامعي الذي يدرس حاليا في طور الماستر، قد اخترع طائرتين مختلفتين بوسائل بسيطة وقام بتجريبهما، وقام بالإعلان عن ذلك، طلبا للدعم وتطوير هذه المشاريع والمشاركة بها في التظاهرات الدولية للاختراعات، إلاّ أنّه لم يحصد الدعم الكافي، وكان قد تلقّى وعودا من عدّة جهات لتبنّي مشاريعه، لكنّه لا يزال مرابطا خلف عربة فوضوية يبيع عليها حلويات « قلب اللوز » بوسط مدينة مستغانم، من أجل تأمين مصروفه وتكاليف قطع الغيار التي يحتاجها لبناء المجسّمات وتنفيذ التجارب، وأكّد دحو سفيان أنّه يحتاج إلى فرصة لتطوير العديد من الأفكار والمشاريع التي يخطّط لها، مناشدا مختلف الجهات المعنية، منها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الدفاع الوطني، من أجل تمكينه من الانخراط في إحدى الهيئات العلمية لمساعدته على إنجاز هذه المشاريع الهامّة، والمشاركة في تصنيع طائرات حقيقية تحمل العلم الجزائري.
echrouk