شيع الطفل بلال بالقاضي إلى مثواه الأخير عصر أمس، في موكب جنائزي مهيب نحو مقبرة قرية مسقط رأسه وغلانة ببلدية جامعة الواقعة 100 كلم شمال غرب عاصمة ولاية الوادي. وعلمت » الخبر » من مصادر مطلعة بأن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن وفاة الطفل بلال البالغ من العمر 14 سنة، كانت بسبب العطش الشديد واستبعد نهائيا فرضية إي فعل إجرامي يقف وراء وفاته، ما جعل النفوس تهدأ وتصبر على حكم الخالق سبحانه بعد أن سادت من قبل عدة أقاويل تتحدث عن احتمال تعرضه لاعتداء ما. وقد جاء العشرات من سكان الجهة الذي قضوا عدة أيام في البحث عن الطفل المفقود لتقديم واجب العزاء لأسرته المفجوعة في موت ابنها. كما توافد العديد من زملائه في الدراسة إلى بيت بلال والذي كان من المفترض أن يجري معهم امتحان شهادة التعليم المتوسط . وأوضحت ذات المصادر، بأن الطفل الفقيد كان قد غادر بيت والديه يوم 25 ماي الماضي على متن دراجته الهوائية دون أن يكشف عن وجهته إلى غاية أن عثر عليه أحد الرعاة قبل يومين جثة هامدة في حالة تعفن متقدمة، في مسلك صحراوي معزول في ضاحية بلدية سيدي خليل بعد نحو 30 كلم من مسقط رأسه، ويبدو حسب نفس المصدر بأنه كان متجها لبيت جده ببلدية تندلة حيث لم يبق عن وصوله إليه سوى 10 كلم ولكن تيهانه في المسالك وانعدام الماء لديه مع شدة الحرارة جعلته يستسلم لقدره ويلقى هذا المصير المفجع.