عثرت مصالح الحماية المدنية، منتصف ليلة الأثنين إلى الثلاثاء، على جثة ضحية أخرى لفتاة تبلغمن العمر 21 سنة، غمرتها المياه داخل ورشة خياطة في الطابق تحت الأرضي لبناية بحي 400مسكن في علي منجلي بقسنطينة. العملية وحسب ما أوضحت مصالح الحماية المدنية، جاءت عقبتحقيق أمني تم مباشرته فور العثور على جثة سيدة أخرى تبلغ من العمر 40 سنة، حيث أكدتالتحقيقات أن الضحية الأولى لم تكن لوحدها داخل الورشة، ليتم فور ذلك، تكثيف البحث في ظروفجد صعبة وبعد امتصاص كمية هائلة من المياه، تم العثور على الجثة المبحوث عنها، لترتفع بذلكحصيلة نصف الساعة من التساقط الكثيف، إلى أربعة ضحايا هم ـ بالإضافة إلى سالفتي الذكر ـ شابفي السادسة عشر وطفلة في الثامنة لم يتم تسجيلها على مستوى مصالح الحماية المدنية، على اعتبارأن عملية انتشالها تمت من طرف مواطنين حسب ما أكدته مصادر مطلعة، من جهة أخرى، فقد عرف الطريق الوطني رقم 79 فيمفترق الطرق الرابط بين عين الباي باتجاه مطار محمد بوضياف شللا تاما وتوقفت به حركة المرور، إضافة إلى الطريق الولائي رقم101 الرابط بين المدينة الجديدة علي منجلي وبلدية الخروب الذي اجتاجته مياه المطار كذلك وتوقف حركة المرور إلى غاية انخفاضمنسوب المياه، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية في مختلف النقاط من أجل امتصاص مياه الأمطار وإجلاء الضحايا. بدروها مدينةالخروب، عرفت ارتفاع كبيرا لمنسوب مياه الأمطار، حيث سجل جرف العديد من المركبات التي كانت مركونة بالشوارع، إلى جانبمساكن غمرتها المياه بكل من أحياء 250 مسكن وحي 900 مسكن ووسط مدينة الخروب وغيرها، كما غمرت مياه الأمطار مقر دائرةالخروب، على إثرها تدخل أعوان الحماية المدينة من أجل امتصاص مياه الأمطار باستعمال مضخات، يضاف إليها عديد المساكن الهشةوالفوضوية التي غمرتها مياه الأمطار، حيث ارتفع منسوب المياه إلى أكثر من مترين على غرار حي 24 مسكنا بطريق عين الباي،الذي سجل فيه السكان والتجار خسائر بالجملة. جدير بالذكر أن اللجنة الولائية الممثلة في مصالح الولاية والبلديات والحماية المدنيةوشركة توزيع وتطهير المياه التي باشرت جولاتها الميدانية لإحصاء الخسائر وتقديم الإعانة للمتضررين .