طلب رئيس « الفاف »، محمد روراوة، من مقربيه جمع معلومات عن المدربين الفرنسي بول لوغوين، 52 عاما، ومدرب منتخب الكاميرون سابقا، الألماني فولكير فينك، 68 عاما، قصد معرفة مدى اهتمامهما بتدريب المنتخب الجزائري خلفا للمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف الذي انسحب بداية الشهر الجاري.
كشف مصدر عليم لـ »الشروق » أن رئيس « الفاف » طلب من مساعديه، مباشرة عقب عودته من سفرية البرازيل الثلاثاء، جمع معلومات عن مدرب منتخب سلطنة عمان سابقا، الفرنسي بول لوغوين، الذي تحول في الفترة الأخيرة إلى عالم التحليل في أستوديوهات القنوات الرياضية، حيث سيكون معنيا بتحليل مباريات كأس أمم أوروبا من 10 جوان إلى 10 جويلية للقناة الفرنسية « ليكيب 21 ». وذلك بعد تجربة خليجية في تدريب منتخب عمان 2011 إلى 2015، علاوة عن تجارب أخرى مهمة في التدريب من خلال الإشراف على منتخب الكاميرون. وقبل ذلك درب عدة أندية فرنسية، على غرار نادي باريس سان جيرمان وأولمبيك ليون ورين، إضافة إلى نادي غلاسكو رينجرز الأسكتنلندي.
في سياق متصل، تولي « الفاف » نفس الاهتمام بالمدرب الألماني، فولكير فينك، الذي تمت إقالته من تدريب منتخب الأسود غير المروضة (الكاميرون) في أكتوبر 2015، علما أن عقده كان يمتد إلى غاية جوان 2017. وهو الآن في نزاع قانوني من أجل الحصول على تعويضات مالية مترتبة على فسخ عقده من طرف واحد، وكان فينك يتلقى نظير تدريبه لمنتخب الكاميرون أجرة شهرية تقدر بـ46 ألف يورو. وهو راتب زهيد جدا مقارنة بالميزانية التي رصدتها « الفاف » للتعاقد مع خليفة غوركوف، كما أن هذا العامل قد يثير اهتمام روراوة، في ظل تفاجؤه بواقع سوق المدربين المرتفع بعدما جس نبض عدة مدربين خلال تواجده بالبرازيل مؤخرا، على سبيل المثال المدرب الأورغوياني تاباريز، الذي طلب وكيل أعماله 4 ملايين دولار أمريكي نظير تدريب « محاربي الصحراء ».
« الفاف » يستعد لمباشرة المفاوضات مع خليفة غوركوف
من جهة ثانية، أكد مصدرنا أن روراوة، وبعد دراسته لكل السير الذاتية للمدربين، التي أرسلت إليه، قام بانتقاء سيرتين ذاتيتين فقط أثارتا اهتمامه، ويتعلق الأمر بالمدرب الإيطالي والتر مزاري، الذي تأكد من رغبته في خوض تجربة في التدريب بإفريقيا من شخصية رياضية فعالة في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، التي قامت بجس نبضه، كما تحصل على رقم هاتفه الشخصي للتواصل معه مباشرة من دون وسيط، وأما المدرب الثاني فهو مدرب بورتو البرتغالي سابقا، الإسباني جولين لوبيغيتي، الذي زكاه رئيس الاتحاد الإسباني لروراوة، وكانت لهذا الأخير اتصالات مع المدرب الإسباني عن طريق رسائل نصية قصيرة، أكد له فيها لوبيغيتي استعداده للعمل في قارة إفريقيا التي تختلف فيها ظروف العمل عن القارة العجوز.
بالمقابل، علمنا أن رئيس « الفاف » غض الطرف عن كل الأسماء الأخرى المقترحة، ومنها المدرب الأسبق لمنتخب فرنسا، ريمون دومينيك، خاصة أنه توقف عن التدريب منذ مونديال جنوب إفريقيا 2010. »الشروق »