تغيرت معاملة الاتحاد الجزائري لكرة القدم مع الإعلام المحلي منذ التغريدة التي نشرها مسؤول الإعلام على الصفحة الرسمية لهذه الهيئة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن قرار تبناه المكتب الفدرالي في أحد اجتماعاته السابقة ضد اللاعبين المزدوجي الجنسية، وهو الذي أسقط القناع على رئيس الفاف خير الدين زطشي والناخب الوطني رابح ماجر اللذان يناضلان من أجل تكريس سياسة التمييز بين فئتين من اللاعبين الجزائريين محليين ومزدوجي الجنسية.
وتمارس الفاف التعتيم على وسائل الإعلام، وكأنها تقوم بالانتقام لنفسها بعدما أن قامت الصحافة المحلية ومختلف القنوات التلفزيونية بفضحها في العديد من المرات، أخرها قضية ترشح نائب رئيس الفاف بشير ولد زميرلي لعضوية المكتب التنفيذي للكاف وكذا القرار التميزي ضد اللاعبين المزدوجي الجنسية، حيث لم تصدر خلية الإعلام للاتحادية أي بيان على موقعها الالكتروني يتطرق لقرارات الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي يوم 25 ديسمبر الماضي، مثلما جرت العادة بعد كل اجتماع، واكتفت بنشر تغريدات قصيرة على صفحتها في « التويتر » يوم الاجتماع دون أن تتعرض للتفاصيل والقرارات الأخرى التي اتخذها.
فضلا عن ذلك، لم تنشر الفاف أي خبر عن اللقاءين الوديين اللذين سيلعبهما المنتخب الوطني الأولمبي أمام نظيره التونسي يومي 14 و17 جانفي بالجزائر وتحصلت الصحافة المحلية على المعلومة من الموقع الرسمي للاتحاد التونسي للعبة يوم الاثنين المنصرم.
إضافة إلى ذلك، لم تخصص هيئة زطشي أي منطقة مختلطة لوسائل الإعلام ولم تبرمج أي ندوة صحفية للناخب الوطني رابح ماجر ولا مساعديه بمناسبة التربص التحضيري للمنتخب الوطني المحلي بسيدي موسى الذي انطلق يوم 7 جانفي قبل التنقل إلى تونس من أجل مواجهة منتخب رواندا وديا يوم أمس.
بالمقابل، لم تتغاض الفاف في استعراض عضلات رئيسها خير الدين زطشي من خلال إبراز خبر تنقله إلى المغرب لحضور فعاليات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقررة بين 13 جانفي و4 فيفري القادم بصفته عضو في اللجنة المنظمة « للشان » على موقعها، ولم تفعل ذلك لتبرير غياباته غير المبررة في حضور اجتماعات لتقوية علاقاته مع مختلف الهيئات الدولية كانت لتساهم في استرداد مكانة كرة القدم الجزائرية إقليميا ودوليا، مثل اجتماع الاتحاد العربي لكرة القدم في السعودية الذي شهد حضور شخصيات رياضية عالمية كرئيس الفيفا جياني أنفانتينو، واجتماع اتحاد شمال إفريقيا بتونس وحتى حفل تسليم جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الأسبوع الماضي في غانا.