يا ساسة: تيقنوا لن تصلوا إلى السلطة على ظهر الجيش ما دمت رئيس أركان
عبّر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح عن « بالغ امتنانه » لما تضمنه مشروع تعديل الدستور من « دلالات التبجيل والتقدير والعرفان » في حق الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وهو ما يفهم منه أنه رد واضح وصريح على الأقاويل والإشاعات التي انتشرت هنا وهناك والتي حسب المراقبين والمتابعين دائما ما تروج قبل أي استحقاق هام تكون البلاد مقبلة عليه وتهدف دائما إلى تحقيق هدف واحد وهو زرع الفتنة بين المؤسسة العسكرية والرئيس.
الفريق أحمد ڤايد صالح رئيس أركان الجيش نائب وزير الدفاع الوطني، عبّر بصراحة في كلمته التي ألقاها بمناسبة ترؤسه الاجتماع السنوي لإطارات منظومة التكوين بالجيش الوطني الشعبي بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة، بحضور رؤساء أركان قيادات القوات وقادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية عن دعمه المطلق الواضح والصريح لمشروع تعديل الدستور الذي أقره الرئيس بوتفليقة بعد موافقة مجلس الوزراء عليه في اجتماعه الأخير، وأراد الفريق ڤايد صالح تمرير رسائل سياسية جد هامة للطبقة السياسية والرأي العام من خلال كلمته التي ألقاها الخميس الفارط بأنه شخصيا ومؤسسة الجيش لازالوا أوفياء لرئيس الجمهورية مسقطا بذلك كل التكهنات والقراءات والتحاليل التي ذهبت إلى عكس ذلك في الماء، بعدما قال الفريق ڤايد صالح على مسامع كبار الضباط الحاضرين » « يجدر بنا أيضا بهذه المناسبة الكريمة التعبير عن بالغ امتناننا كعسكريين لما لمسناه من دلالات التبجيل والتقدير والعرفان الذي تضمنه الحيز الذي خصصه المشروع الحالي للدستور، والأكيد أن ذلك سيزيد الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى عزما على أداء ما أوكل إليهم من مهام، وهو على يقين تام بأن الجزائر التي تستمد قوتها من تاريخها المجيد ستبقى دوما، بإذن الله تعالى وقوته، تسلك الطريق السليم ويظل أبناؤها المخلصون باقين على العهد يسمون بها إلى معالي الأمور.
« هؤلاء الذين -أضاف الفريق ڤايد صالح – يعرفون عند الضرورة كيف يضعوا وطنهم فوق كل اعتبار، وينزلوه مقام الشأن العظيم الذي يليق بمقامه الغالي والرفيع ويقدمونه دون غيره نعم دون غيره، على كافة الأولويات وعلى جميع المصالح الشخصية والذاتية الأخرى ».
كما أكد الفريق ڤايد صالح بأن تعديل الدستور بـ »مثابة اللبنة القوية في بناء المسارالديمقراطي في بلادنا والرؤية المستقبلية الصائبة الرامية إلى تثبيت مقومات الوحدة الوطنية »، وبهذه العبارات المدوية التي نطق بها الفريق يكون قد قال بصراحة ودون لف أو دوران « أنا والجيش مع الرئيس ولا شيء آخر، وعلى السياسيين البحث عن مؤسسة أخرى غير مؤسسة الجيش لجعلها مطية من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية للوصول إلى السلطة.
ولم يتوان الفريق ڤايد صالح في ذات السياقفي التأكيد إننا نعتبر أنفسنا كعسكريين دروعا للجزائر وحصونا متينة لاستقلالها ورعاة أمناء على سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية، وإننا بقدر اعتزازنا بهذه المهام الوطنية والدستورية المخولة لقواتنا المسلحة، وبقدر سعينا المتواصل والحثيث على الإيفاء بها في كافة الظروف والأحوال، فإننا نبارك في المقام الأول مسعى فخامة رئيس الجمهورية المتمثل في التعديل الدستوري الذي نعتبره بحق بمثابة اللبنة القوية في بناء المسار الديمقراطي في بلادنا والرؤية المستقبلية الصائبة الرامية إلى تثبيت مقومات الوحدة الوطنية » وهي دون شك برأي المتابعين جمل لا تحتاج إلى تفسيو معناها سوى أن نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش أراد توصيل رسالة مهمة وواضحة وهي « أنا والجيش مع الرئيس بوتفليقة وسياسته إلى آخر الطريق ومهما كان هذا الطريق.
خاصة أن ڤايد صالح شدد على أن « المصالح الشخصية والذاتية لا يمكنها بأي حال من الأحوال، أن تكون مطية غير بريئة لحجب ما تم تحقيقه في بلادنا من إنجازات في السنوات الأخيرة، وهي حقيقة ملموسة لا ينكرها إلا جاحد، يتعين على الأجيال الشابة في كافة مواقعها، بأن تتابع أشواطها وتقدر نوايا الأعمال المخلصة والجهود المبذولة من أجلها، والأكيد أنها قد لمست ثمارها فعليا، عبر كافة ربوع البلاد، على أكثر من صعيد، لاسيما في قطاع السكن وفي غيره من القطاعات الأخرى.
وهي جوانب تنموية على حد تعبيرالفريق صادقة وحثيثة نعلم يقينا أن الأجيال الصاعدة تدرك أبعادها وحجمها وتعي جيدا أن رفع تحدياتها وكسب رهاناتها هي عوامل أكيدة للعبور بالجزائر الغالية إلى بر الأمان » وهي عبارات مدوية نطق بها الفريق سيكون وقعها كالصاعقة على أذان العديد من السياسيين خاصة منهم المنتسبين للمعارضة وكذلك أولئك الذين يصنفون أنفسهم في خانة « المستقليين » وطالبوا في العديد من المرات بتدخل الجيش وإشرافه على مرحلة انتقالية.
كما أكد الفريق ڤايد صالح على الجهود المبذولة في مجال التكوين، مذكرا بـ »العناية التي يوليها شخصيا للعنصر البشري باعتباره الركن الركين لنجاح مساعي القوات المسلحة، مشددا على « حرص الجيش الوطني الشعبي القيام بمهامه الدستورية على الوجه الأكمل.
وأضاف الفريق، بحضور أيضا طلبة المدرسة العسكرية متعددة التقنيات والمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس ومدرسة أشبال الأمة بالبليدة، أنه « فتثبيتا لاستقرار الجزائر وترسيخا لموجبات أمنها وسكينة مواطنيها، يحرص الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على القيام بمهامه الدستورية والوطنية على أحسن وجه »، مما يعني أن الفريق قرأ الفاتحة ترحما على مطلب إشراف الجيش على فترة انتقالية تكون دون الرئيس بوتفليقة كما قال أنا وبوتفليقة والجيش واحد.
البيان الصادر عن وزارة الدفاع الوطني كاملا:
بهدف تقييم منظومة التكوين والتعليم، ترأس الفريق أحمد قايد صالح وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الخميس 14 جانفي 2016، بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة بالناحية العسكرية الأولى، إجتماعا للإطارات المكلفين بالتكوين بالجيش الوطني الشعبي، وذلك بحضور رؤساء أركان قيادات القوات، قادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية.
في كلمته الافتتاحية وبحضور طلبة المدرسة العسكرية متعددة التقنيات والمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس ومدرسة أشبال الأمة بالبليدة، أكد السيد الفريق على الجهود المبذولة في مجال التكوين، مذكرا بالعناية التي يوليها شخصيا للعنصر البشري باعتباره الركن الركين لنجاح مساعي القوات المسلحة، مؤكدا على حرص الجيش الوطني الشعبي القيام بمهامه الدستورية على الوجه الأكمل:
» فتـثـبـيـتا لاستقرار الجزائر وترسيخا لموجبات أمنها وسكينة مواطنيها، يحرص الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على القيام بمهامه الدستورية والوطنية على أحسن وجه ويحرص أيضا على تعزيز رصيد الثقة التي يشاطرها شعبه، هذه الثقة التي تعتبر الجزائر والجزائر فقط هي القاسم المشترك الذي في سبيلها تتوحد الجهود ومن أجلها ومن أجلها فقط تتعاضد العزائم. إننا نعتبر أنفسنا كعسكريين دروعا للجزائر وحصونا متينة لاستقلالها ورعاة أمناء على سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية، وإننا بقدر اعتزازنا بهذه المهام الوطنية والدستورية المخولة لقواتنا المسلحة، وبقدر سعينا المتواصل والحثيث على الإيفاء بها في كافة الظروف والأحوال، فإننا نبارك في المقام الأول مسعى فخامة رئيس الجمهورية المتمثل في التعديل الدستوري الذي نعتبره بحق بمثابة اللبنة القوية في بناء المسار الديمقراطي في بلادنا والرؤية المستقبلية الصائبة الرامية إلى تثبيت مقومات الوحدة الوطنية ».
السيد الفريق ثمّن دلالات التبجيل والتقدير والعرفان الذي تضمنه الحيز الذي خصصه مشروع تعديل الدستور للجيش الوطني الشعبي، مما يزيده عزما على أداء المهام الموكلة:
« ويجدر بنا أيضا بهذه المناسبة الكريمة التعبير عن بالغ امتناننا كعسكريين لما لمسناه من دلالات التبجيل والتقدير والعرفان الذي تضمّنه الحيز الذي خصصه المشروع الحالي للدستور، والأكيد أن ذلك سيزيد الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى عزما على أداء ما أوكل إليهم من مهام، وهو على يقين تام بأن الجزائر التي تستمد قوتها من تاريخها المجيد ستبقى دوما، بإذن الله تعالى وقوته، تسلك الطريق السليم ويظل أبناؤها المخلصون باقين على العهد يسمون بها إلى معالي الأمور، هؤلاء الذين يعرفون عند الضرورة كيف يضعوا وطنهم فوق كل اعتبار، ويُنزلوه مقام الشأن العظيم الذي يليق بمقامه الغالي والرفيع، ويقدمونه دون غيره، نعم، دون غيره،على كافة الأولويات وعلى جميع المصالح الشخصية والذاتية الأخرى. فالمصالح الشخصية والذاتية لا يمكنها بأي حال من الأحوال، أن تكون مطية غير بريئة لحجب ما تم تحقيقه في بلادنا من إنجازات في السنوات الأخيرة، وهي حقيقة ملموسة لا ينكرها إلا جاحد، يتعين على الأجيال الشابة في كافة مواقعها، بأن تتابع أشواطها وتقدر نوايا الأعمال المخلصة والجهود المبذولة من أجلها، والأكيد أنها قد لمست ثمارها فعليا، عبر كافة ربوع البلاد، على أكثر من صعيد، لاسيما في قطاع السكن وفي غيره من القطاعات الأخرى، وهي جوانب تنموية صادقة وحثيثة نعلم يقينا أن الأجيال الصاعدة تردك أبعادها وحجمها وتعي جيدا أن رفع تحدياتها وكسب رهاناتها هي عوامل أكيدة للعبور بالجزائر الغالية إلى بر الأمان ».
بعدها استمع السيد الفريق إلى تدخلات الإطارات والطلبة الضباط والأشبال الذين عبّروا عن آرائهم حول المستوى الرفيع من التكوين الذي يتلقونه بالمؤسسات التكوينية العسكرية الرائدة، كما عبّروا عن فخرهم واعتزازهم بالانتساب إلى الجيش الوطني الشعبي.
السيد الفريق ترأس اجتماعا ثانيا ضم المكلفين بالتكوين ألقى خلاله كلمة توجيهية حث فيها على ضرورة تركيز الجهود حول المحاور الهادفة إلى مواصلة الديناميكية المنتهجة بغرض التحسين المستمر للنتائج ورفع المستوى وهو ما يسمح بإرساء نظام تعليمي وتكويني عسكري ناجع وفعّال من شأنه توفير مورد بشري يتّسم بالمهنية وقادر على مواجهة التحديات الأمينة المتعلقة بالدفاع الوطني بكل فعّالية.
إثر ذلك تابع السيد الفريق عرضا شاملا حول التكوين بالجيش الوطني الشعبي قدّمه رئيس مكتب التعليم العسكري بأركان الجيش الوطني الشعبي.