شكلت صورة “سلفي” لطالبة جامعية مع والدها عامل النظافة المشهور حسين ناجم، حدث الساعة في الجزائر، بل وصلت الصورة إلى خارج حدود العالم الواقعي، فغزت العالم الافتراضي وتناولتها وسائل إعلام عربية وحتى عالمية. وتعود تفاصيل الشهرة التي حظي بها حسين ناجم بعد التقاط ابنته التي ليست من صلبه صورة له وأثنت عليه، لتكون هذه الصورة من الابنة البارة حياة ثانية بدأت بابتسامات وتعاطف افتراضي وصل إلى حد العالمية.
أما تفاصيل الواقعة فتشير إلى أن حسين ناجم عامل النظافة ببلدية دالي ابراهيم ولا يتلقى أجرا شهريا بل يصرف له مليون سنتيم كل ثلاثة أشهر وأحيانا أكثر من ثلاثة أشهر، الصورة الملتقطة استغلت، للترويج وللشهرة مع أن حسين ناجم خمسيني ولا يفقه في مواقع التواصل الحديثة شيئا، إلا أن وجهه البرئ وعفويته استغلتها أطراف، وهذا يدل على تدني القيم في المجتمع الجزائري، خصوصا التقاط بعض الفتيات وبنات الهوى لصور معه، مما جعل العديد من الشبان عبر صفحات الفيسبوك ينتقدونه بعد أن نال شهرة عالمية ليصبح مذموماً بسبب عفوية وطيبة حسين ناجم، وهو عامل النظافة الشهير عالميا الذي لم يكشف فقط عن انحطاط الذوق العام، بل كشف عن ما هو أهم: الأجر الزهيد والفقر المستفحل داخل مجتمع المظاهر.