تسببت الأمطار الغزيرة والرعدية المصحوبة بحبات البرد المتساقطة على مختلفبلديات ولاية تبسة، خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، في خسائر مادية وبشرية، وقدجرفت فيضانات وادي الميزاب الذي يمر عبر أحياء الجزيرة الضحية «ف.ع» في العقدالخامس من عمره، إلى وسط الوادي المحاذي لحي عدل «باطجاك»، حيث أنعملية البحث عن الجثة تواصلت إلى نهار أمس. وحسب شهود عيان لـ«النهار» أثناءتنقلنا إلى عين المكان، فإن الضحية الذي يقطن الحي الشعبي الجزيرة حاول الرجوعلابنته القاصر التي كانت برفقته على حافة الوادي، غير أنها ابتعدت وفجأة خطفهتيار الفيضانات، حيث أن منسوب المياه فاق المترين، في حين أن محاولة عشراتالمواطنين وعناصر الأمن والحماية المدنية العثور على الجثة كانت من دون جدوىنظرا لصعوبة عملية الإنقاذ وسط الوادي المغطى أجزاء منه، كما تسببت الفيضانات في سقوط جدران عدد منالمباني الهشة بضواحي مجاورة وقد تفاقمت الوضعية بعاصمة الولاية تبسة، مما أدى إلى إعلان حالة استنفاربأمر من الوالي، حيث لجأ رئيسا الدائرة والبلدية رفقة عناصر الأمن والحماية المدنية إلى غلق عدة طرق منهاالطريق المزدوج قسنطينة ومحيط الجامعة وحي أول نوفمبر الذي غمرته مياه الفيضانات ودخول السيولللعمارات وتدخل أعوان الحماية المدنية وانتقال رئيسي الدائرة والبلدية لعين المكان، حيث تمت عملية إزالة المياهالمتراكمة وسط العمارات والتكفل بعدد من العائلات المتضررة، نفس المعاناة والذعر عاشها سكان طريق عنابةوحي فاطمة الزهراء والمرجة، حيث أن عدة مباني تضررت، في حين الحماية المدنية وجهت تحذيرات للسكانلتجنب الأودية خاصة أثناء الليل تحسبا لفيضاناتها، ويذكر أن عاصمة الولاية تبسة استفادت من عدة مشاريعفي السنوات الماضية لتحصين المدينة من الفيضانات بترميم الأودية والجسور، حيث ابتلعت أكثر من 120 مليارسنتيم من دون جدوى.