سلمت الفتاةُ المتهمة بتصوير ضحية الفيديو الصادم في فرندة بتيارت، الجمعة، نفسها بعد أسابيع من الفرار، حيث استمع إليها قاضي التحقيق بمحكمة فرندة وأودعها الحبس.
بتسليم نفسها تعيد المتهمة « ش » البالغة من العمر 19 سنة، قضية تورط شاب وشابة في تصوير شابة في وضع مخل بالحياء ومحاولة إرغامها على نزع ملابسها في مكان خال، وهي المشاهد التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وأثارت استياء الرأي العام المحلي والوطني وألقت بظلالها على الساحة الإعلامية العالمية، حيث تداولت عدة قنوات وجرائد قصة الفيديو المثير للجدل.
وكانت الفتاة ضحية الفيديو، قد رفعت نهاية السنة المنقضية، دعوى قضائية ضد المسمى « د. ر »، ناشر الفيديو، وهو مغترب بفرنسا. وقد حظيت القضية المرفوعة بدعم من مثقفين وأعيان مدينة فرندة، على اعتبار أن الفتاة ضحية ومعها مدينة فرندة والجزائر ككل، بعد أن أصبحت الفضيحة محل تغطية إعلامية لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية. كما قامت مديريتا النشاط الاجتماعي وكذا التشغيل، باتخاذ إجراءات لإدماج الفتاة في الحياة العادية مؤازرة لها في محنتها التي أثرت عليها في الشارع ومعها أسرتها الفقيرة التي تضررت أيضا. ولم تتوقف مشاهد التضامن مع الفتاة ضحية الفيديو الخادش للحياء، حيث اتصل هاتفيا بمكتب « الشروق » بتيارت شاب من ولاية مجاورة، يؤكد رغبته في الارتباط بالضحية تحديا لمن أرادوا فضحها حسب تصريحه.
وبتسليم مصورة الفيديو نفسها، وتوقيف الشاب المعتدي وشركائه قبل أكثر من أسبوعين في قضية تصوير الفتاة وتعنيفها، لا يزال ناشر الفيديو على « اليوتوب » يتحرّك بكل حرية، في وقت كان متتبعون يتوقعون توقيفه بعد أنباء عن حلوله بالجزائر، عشية الاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة 2017.
