هذه الجماعات مدعومة من قبل مخابرات أجنبية لضرب استقرار الجزائر
تجنيد الشباب العربي في «داعش» كان يتم بوساطة جمعياتالإغاثة للسوريين
حذّرت رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل من انتشارالفكر التضليلي الذي تقوده جماعات مدعومة من المخابراتالأجنبية على غرار جماعة الشيعة والأحمدية وجماعة ألوان،التي تريد تقسيم الجزائر إلى العديد من المذاهب مثلما يحدث فيلبنان .وقال الأمين العام لعلماء ودعاة وأئمة دول الساحل،بشير مشرية، في اتصال مع «النهار»، إن ما يحدث في المنطقة الإقليمية والدولية بصفة عامة يبين أن ما يقع فيالعديد من بلدان إفريقيا والتحاق الشباب العربي بالآلاف بتنظيم داعش الإرهابي وما يقع في الضفة الأخرى،يحتم عليهم كمجتمع مدني دق ناقوس الخطر والتحذير من الأفكار التي تشوش على الجزائريين، وتريد منهمالتشكيك في مرجعيتهم الدينية والروحية، مضيفا أن رابطة دول وعلماء الساحل لها اهتمام بتكريس المرجعيةالدينية والروحية للجزائريين، وأي تشويش على المرجعية يؤدي إلى متاهات لأن الجزائريين لُدغوا في التسعينياتعندما ضربت المرجعية وأصبح الجزائري يقتل الجزائري باسم الدين.وذكر الشيخ مشرية أن الأفكار التي ذكرهاالوزير محمد عيسى والتي اعترف فيها بوجود تجنيد عبر وسائط التواصل الاجتماعي ومكالمات هاتفية، موجودةوهي أخطر من ذلك، مشيرا إلى أنه تم إحصاء بعض الشباب الجزائري الذي له عاطفة إنسانية، فهناك من جندعبر جمعيات للإغاثة الإنسانية للشعب السوري والشعب الفلسطيني، لكن للأسف وجد نفسه مجنّدا في تنظيم«داعش»» الإرهابي، وغيرها من الأفكار الموجودة كجماعة الأحمدية وجماعة العط وجماعة عبدة الشيطان،وكلها جماعات تشوش على المرجعية الوطنية الروحية.وأوضح الأمين العام للرابطة أن الحديث عن مثل هذهالمواضيع ليس للتهويل وإنما لدق ناقوس الخطر، لتحذير جميع الأطراف بأن هذه حقيقة موجودة مهما كانالشباب الذي تبنوا الأفكار الداعشية وتبنوا دينا آخر عن طريق الكنيسة أو عن طريق تبني أفكار شيعية أو أحمديةأو عبدة الشيطان أو جماعة أخرى خرجت في ولاية بجاية تسمى جماعة الألوان، مضيفا أنه لابد من الوقوف إلىجانب الشباب الجزائري للتصدي لمثل هذه الأفكار، وذلك من خلال إنشاء مرصد لمحاربة التطرف الديني وإحصاءهذه الأفكار والتفكير في طرق العلاج منها، وفتح الحوار معها لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تبني هذه الأفكاروالشيء الذي دفع الجزائري إلى تغيير دينه ومذهبه.وقال المتحدث إن الأفكار تعالج بالأفكار، لكن إذا كانت هناكدول أجنبية تريد بالجزائر شرا فلا بد من التصدي لذلك، لأن هذا يعد خطرا حقيقيا، مشيرا إلى أن لبنان كان قبل40 سنة على مذهب واحد، لكن بعد تدخل الطرف الأجنبي الذي فعل فعلته في الدول وزرع الفتنة واللااستقرارواللاأمن للدول، تحول لبنان إلى ما هو عليه اليوم من طوائف دينية.
enahar