تزامنا مع الارتفاع القياسي الذي شهدته أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه الموسمية، المنتجة محليا، فإن سعر الموز المستورد قفز هذه الأيام إلى حدود تفوق طاقة المستهلك، بعد ما تراوح سعره في محلات البيع بالتجزئة بين 400 د.ج و450 د.ج للكيلوغرام الواحد.
A lire aussi
وفي الوقت الذي ارجع فيه التجار، ارتفاع أسعار الخضر والفواكه المنتجة في الحقول والبساتين المحلية، إلى سلسلة الحرائق التي شهدتها بعض مناطق الوطن، والتي أتلفت كميات معتبرة من مختلف المحاصيل الزراعية، ما تسبب في إحداث اختلالات في الأسواق بعد نقص العرض وتزايد الطلب، على بعض أنواع الفواكه المحلية تزامنا مع إقامة الولائم والأعراس، فإن التجار أنفسهم برروا ارتفاع سعر الموز، بانخفاض سعر العملة الوطنية مقارنة بسعر الدولار واليورو الذي بلغ أعلى مستوياته، وكذا الإجراءات الجديدة التي فرضتها الحكومة على المستوردين، والتي تضمنت شروطا تنظيمية مشددة للحصول على رخص استيراد الموز، ما ساهم بحسب التجار في ظهور بعض المحتكرين لاستيراد الموز، والذين عمدوا في بداية العملية إلى خفض الأسعار قبل إلهابها هذه الأيام، بينما ذكر البعض الآخر أن سعر الكيلوغرام من الموز وصل في أسواق الجملة إلى 350 د.ج، ما يجعل البعض منهم فقط يجازفون بشرائه من عند المستوردين وموزعي الجملة على اعتبار أنه من بين المواد الحساسة سريعة التلف والتأثر بالحرارة المرتفعة، وهو ما أحدث ندرة في الأسواق ساهمت مباشرة في رفع سعره، دون الخوض في قضية الشروط التي فرضنها وزارة التجارة على المستوردين، والذين تكون قد انتهت مدة صلاحية رخص استيرادهم والتي تحدد حصة كل مستورد.