المترشحين في شعبة لغات أجنبية قد صنعوا الحدث في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة بتحقيقهم نتائج ممتازة في جميع الاختبارات خاصة في المواد « الأساسية »، حيث قاربت نسبة النجاح 60 بالمائة، مؤكدة أن مادة الإنجليزية احتلت المرتبة الأولى من حيث نسبة النجاح، تليها في المرتبة الثانية « الألمانية » كلغة أجنبية ثالثة، لتحتل مادة الفرنسية المرتبة الأخيرة وهو ما يؤكد أن المترشحين مستواهم ممتاز في مادة الإنجليزية وليس في الفرنسية.
وعرفت شعبة « تقني رياضي » تراجعا ملحوظا في النتائج مقارنة بنسبة النجاح المحققة السنة الماضية، بسبب مواضيع مادتي الرياضيات والفيزياء التي وردت صعبة، الأمر الذي أثر سلبا على النتائج.
وصنع رواد مواقع التواصل الاجتماعي « الحدث » عشية إطلاق نتائج امتحان شهادة البكالوريا بدورتيه العادية والاستثنائية، أين أقدموا على فتح صفحات « مزيفة » على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة « الفايسبوك » و »التويتر »، للترويج لنسب نجاح مزيفة، كما قاموا بنشر ترتيب الولايات من حيث نسب النجاح، وذلك قصد التشويش على المرشحين وعلى أوليائهم.
وتوقعت نقابات التربية المستقلة تسجيل نسبة نجاح أقل من النسبة المحققة في بكالوريا 2016 التي قدرت آنذاك بـ49.79 بالمائة رغم أن فحوى المواضيع التي طرحت في السنة الماضية متشابهة إلى حد كبير مع مواضيع هذه الدورة، بسبب عدة عوامل أبرزها اعتماد المترشحين بشكل كبير وجد ملفت للانتباه على الدروس الخصوصية في جميع المواد من دون استثناء وطيلة الموسم الدراسي، مقابل تسجيل « مقاطعة » غير مسبوقة النظير للدروس النظامية أين تم تسجيل غيابات بالجملة وسط التلاميذ منذ شهر مارس الماضي، إلى جانب مهزلة « الإقصاء » التي أثرت سلبا على السير الحسن لاختبارات امتحان شهادة البكالوريا في دورته العادية، الأمر الذي دفع بالرئيس بوتفليقة إلى التدخل والإعلان عن دورة ثانية « استثنائية » لفئة المقصين جراء التأخرات.
وفي الموضوع، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة « الكناباست » مسعود بوديبة، في تصريح لـ »الشروق »، أن إلغاء العمل بنظام « المداولات » للتدقيق في نتائج وعلامات المترشحين تفاديا للوقوع في أخطاء، قد أفقد الامتحان مصداقيته وشفافيته، حيث أضحت نتائج المترشحين تنقل مباشرة في « أقراص مضغوطة ».