السلطات تعلن غلق برج إيفل ومئات المؤسسات التعليمية خوفا من انزلاقات
شهدت العاصمة الفرنسية باريس وباقي المدن الفرنسية، اليوم الخميس، مظاهرات حاشدة في مناطق متفرقة بدعوة من نقابات عمالية ومنظمات طلابية وشبابية، رفضا لمشروع قانون الشغل الذي تستعد حكومة مانويل فالس إدخاله حيز التنفيذ.ورفع المتظاهرون شعارات تندد بمشروع إصلاح قانون العمل، المعروف إعلاميا باسم قانون « الخمري »، نسبة إلى الوزيرة ذات الأصول المغربية الخمري، كما دعت إلى إلغائها، حيث يؤكد الغاضبون أنه يتضمن بنودا لا تصب سوى في مصلحة أرباب الأعمال على حساب الموظفين والعمال.وأوردت تقارير إعلامية فرنسية أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع كما اعتقلت عددا من المتظاهرين في اشتباكات متفرقة بينهم وبين عناصر الأمن. فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم في فرنسا عن إغلاق 176 ثانوية ومدرسة لأبوابها اليوم، جراء هذه المظاهرات الرابعة من نوعها في أقل من شهر، فيما بلغت الأرقام التي أعلنتها النقابات ما بين 200 و250 مؤسسة تعليمية.وأدخلت الحكومة الفرنسية عددا من التعديلات على مسودة المشروع، حيث أزالت بند سقف التعويضات المحدد في حالة التسريح التعسفي والبنود التي تتيح لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة إدخال تعديلات من طرف واحد خاصة في ساعات العمل، ومنحت للقضاء الذي سيبت في مسألة التسريح عن العمل لأسباب اقتصادية صلاحيات واسعة. لكن كل ذلك لم يشف غليل الغاضبين الذين نجحوا في استقطاب فئات جديدة من المواطنين إلى صفوفهم.وخوفا من تطور الاحتجاجات، أعلنت السلطات الفرنسية إغلاق برج إيفل أمام الجمهور، كما طالبت الإدارة العامة للطيران المدني من شركات الطائرات إلغاء نحو %20 من رحلاتها بمطار « أورلي » وثلاث رحلات بمطار مارسيليا.كما شهد مطار شارل دوغول تأخير بعض الرحلات.