بالرغم من الاعتذار الذي تقدم به النجم السويدي العالمي، ولاعب باريس سان جيرمان زلاطان إبراهيموفيتش، عبر موقع النادي للفرنسيين، بالقول بأنه عندما ثار على حكم لقاء ناديه أمام بوردو، سبقت كلماته تفكيره، ولم يكن يقصد فرنسا ولا الفرنسيين، وإنما بسبب ظلم الحكام لفريقه، إلا أن الكثير من الفرنسيين المعلقين على فحوى الاعتذار، رفضوا الحجج التي تقدم بها اللاعب واعتبروها غير مقبولة ولا تكفي، لأن اللاعب ولسوء حظه قال في الرواق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس في ملعب بوردو بلغة إنجليزية واضحة، بأنه خلال 15 سنة من اللعب، لم يجد تحكيما مثل هذا في بلد الزبالة، في بلد لا يستحق فريقا كبيرا مثل باريس سان جرمان، وكان لزاما على زلاطان بعد ثلاث ساعات من ثورته، من التحرك لأجل الاعتذار، الذي قبله مدرب الفريق رولان بلان واعتبره ردة فعل بسبب الغضب، وسأل الفرنسيين عن حالاتهم النفسية إذا غضبوا.
وقبل وزير الرياضة الفرنسية السيد باتريك كانير الاعتذار وقال بالحرف الواحد بأنه جاء من بطل عظيم، أما غالبية الفرنسيين سواء الذين ردّوا عبر موقع باريس سان جرمان الرسمي، أو عبر موقع مجلة ميتروباريس عشرين دقيقة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاعتبروا ما قاله إبراهيموفيتش بالخطير جدا، وطالب الكثيرون من اللاعب مغادرة البلد الذي وصفه بالزبالة، وسألوه لماذا بقيت في « الزبالة » لمدة ثلاث سنوات كاملة، وراح آخرون يعدّون المداخيل الفلكية التي تقاضاها اللاعب منذ أن حط رحاله في باريس، وحتى الجبهة الوطنية المشغولة بالانتخابات المحلية، استغلت الفرصة وقال أحد مترشحيها للانتخابات بأن إبراهيموفيتش من أصل بوسني مسلم وما قاله ليس غريبا ولكن الغريب أن تصمت فرنسا تجاه هذا الاستفزاز .
يذكر أن النجم إبراهيموفيتش من أب بوسني مسلم وأم كرواتية مسيحية وهو من مواليد مدينة مالمو السويدية التي لعب لمنتخبها 101 مقابلة دولية، كما لعب لأجاكس والأنتير والميلان وبرشلونة قبل أن يحط رحاله في باريس التي سينهي موسمه الثالث معها وهو في سن الرابعة والثلاثين، وجاءت ثورة اللاعب على حكم اللقاء على خلفية ما حدث في الدقيقة الأخيرة من المباراة، عندما ردّ لاعب من بوردو الكرة لحارسه فأمسكها بيده من دون احتساب الخطأ، ثم تلت اللقطة هدف فوز بوردو بالمقابلة.