لازلت فضيحة الطريق سيار شرق غرب تفرز مستجدات وأسماء جديدة متورطة في القضية ، فالفضيحة لم تقتصر على قطاع الأشغال العمومية الذي أشرف عليه عمار غول ، بل تشمل أيضا قطاع النقل الذي كان يشرف عليه الوزير ” عمار تو” ، في تفاصيل جديدة كشفت عنها جريدة الحوار في عددها الصادر يوم الأحد .
بنات سفير سابق متورطات في الفضيحة
جريدة الحوار كشفت في عدد الأحد عن أسماء جديدة متورطة في القضية حسب وثائق تقول الجريدة أن تحصلت عليها ، ومن بين الأسماء المتهمة بنات السفير السابق في دولة مالي عبد الكريبم غريب ويتعلق الأمر غريب فلة ، غريب وداد ، غريب راضية ، وأيضا حمدان سليم رشيد المدير السابق للتخطيط والتعاون بوزارة النقل وزوج المتهمة وداد غريب ابنة السفير السابق في مالي ، إضافة إلى وزان محمد المدعو العقيد خالد ، (عقيد متعاقد في الجيش )
16 متهما .. 4 موقوفين و2 في حالة فرار
المتهمون الـ 16 هم رجل الأعمال (شاني مجدوب) الذي يحمل جنسيتي الجزائر وليكسمبورغ، وهو المتهم الرئيسي وجهت له تهمة قيادة جمعية أشرار واستغلال النفوذ والرشوة وتبييض الأموال، والقائم في حقه المحامي الفرنسي (ويليام قودون) الذي تعذر عليه دخول التراب الوطني في الجلسة السابقة، وهو حاليا موقوف في المؤسسة العقابية، وأمين عام وزارة الأشغال العمومية السابق (بوشامة محمد) الذي وجهت له تهمة استغلال النفوذ، وتلقي هدايا غير مستحقة وإساءة استغلال الوظيفة والرشوة، والقائم في حقه الأستاذ بوراوي محمد، أما المتهم الثالث فهو رجل الأعمال (عدو سيد أحمد) المتابع بتهمة تنظيم جمعية أشرار واستغلال النفوذ والرشوة وتبييض الأموال، والمتهم الرابع هو رجل الأعمال (عدو سيد أحمد تاج الدين) المتابع بتهمة تنظيم جمعية أشرار واستغلال النفوذ والرشوة وتبييض الأموال، مع الإشارة إلى أنه لا توجد علاقة عائلية بينهما والمتهم السابق، المتهم الخامس مدير التخطيط والتعاون بوزارة النقل (حمدان سليم رشيد) الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والألمانية والموقوف بالمؤسسة العقابية بتهمة تنظيم جمعية أشرار واستغلال النفوذ وإساءة استغلال وظيفة، وتلقي هدايا غير مستحقة وتبييض الأموال، أما المتهم السادس فهو التاجر (بوزناشة نعيم) المتابع بتهم مخالفة التشريع الخاص بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، المتهم السابع هو التاجر (بوزناشة مداني) المتابع بتهم مخالفة التشريع الخاص بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج. المتهم الثامن رئيس ديوان بوزارة الأشغال العمومية السابق، المتهم التاسع مدير الجزائرية لتسيير الطرقات السريعة بوزارة الأشغال (غزالي أحمد رفيق) الموقوف بالمؤسسة العقابية بتهمة تنظيم جمعية أشرار والرشوة واستغلال النفوذ وتلقي هدايا غير مستحقة وتبديد أموال عمومية، أما المتهم العاشر فهو المدير بوزارة الأشغال العمومية (خلادي محمد) الموقوف بتهم جناية تنظيم جمعية أشرار والرشوة واستغلال النفوذ وتلقي هدايا غير مستحقة وتبديد أموال عمومية، المتهمان الحادي عشر والثاني عشر (قويدري الطيب و علاب الخير) اللذان يوجدان في حالة فرار وصدر ضدهما أمر قبض دولي بتاريخ 12-12-2010، ووجهت لهما تهم تنظيم جمعية أشرار واستغلال النفوذ، المتهمات الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة عشر هن الأخوات (وداد غريب، فلة غريب، راضية غريب) وهن بنات السفير الجزائري السابق في مالي (عبد الكريم غريب) ووجهت لهن تهمة المشاركة في تبييض الأموال، أما عن المتهم الأخير فيتعلق الأمر بالإطار المتقاعد من الجيش (وزان محمد المدعو العقيد خالد) الذي وجهت له تهمة استغلال النفوذ والرشوة وإساءة استغلال الوظيفة وتلقي هدايا بطريقة غير مستحقة.
خلادي العلبة السوداء
وبالعودة إلى المتهم خلادي محمد مدير المشاريع الجديدة لدى الوكالة الوطنية للطريق السريع سابقا والمسجون حاليا بأثقل التهم، يفيد التحقيق معه أنه الوحيد الذي ورد على لسانه اسم الوزير عمار غول لأكثر من مرة، على أساس أنه يتلقى الأوامر منه، لكن تصريحات خلادي والوثائق التي عثرت بحوزته كلها تدينه هو بالدرجة الأولى، خاصة وأن الوزير غول قد سارع إلى إقالته من منصبه فور اكتشاف التجاوزات الحاصلة على مستوى منصبه، ومن التهم المنسوبة إلى خلادي أنه كان يطلب من بعض الشركات الأجنبية وخاصة الشركة الصينية اقتناء تجهيزات ثمينة من الخارج، بالإضافة إلى تأثيثات مبالغ فيها، وكان يقيد هذه الطلبات على أساس أنها لفائدة دائرته في الوزارة، ووصل حد التجاوزات إلى طلبه من الشركة الصينية citici crcc تأجير فيلات وسكنات فاخرة له ولأشخاص آخرين سنويا، وقد قيد هذه المصاريف على حساب إطارات الوزارة بينما لم يظهر أي أثر لاستفادتهم منها، وفي ليلة القبض على خلادي عثر في خزانته الخاصة بالبيت على أعداد كبيرة لهواتف نقالة ثبت أنها تنتمي لتسلسل رقمي تمتلكه الشركة الصينية، بالإضافة إلى وثائق ودفاتر بنزين لا مبرر لوجودها في البيت.