بن غبريط ترخص للخواص بتدريس البرنامج الفرنسي!

علمت « الشروق » من مصادر مطلعة، أن الوزارة الوصية قد أدخلت تعديلات على المناشير القديمة المتضمنة تنظيم مؤسسات التعليم الخاصة، بحيث استكملت اللجنة الوزارية عملها ورفعته إلى المسؤولة الأولى عن القطاع التي ستفتح الملف مع الدخول المدرسي المقبل، خاصة أنه قد تم ضبط قوانين وآليات محددة للتعامل مع هذه المدارس، بدءا بفتحها وتسليم الاعتماد لمؤسسيها. 

وأضافت المصادر التي أوردت الخبر، أن أبرز ما تضمنته المناشير الجديدة المعدلة، هو إلزام « مالكي » مؤسسات التعليم الخاصة بتعيين « المسيرين » من فئة المتقاعدين من قطاع التربية الوطنية من دون غيرهم، مع إلزامية تعيين « مدير بيداغوجي » لكل مرحلة تعليمية أي مدير لكل طور « ابتدائي، متوسط وثانوي »، على اعتبار أنه في السابق كان يتم الاكتفاء بتعيين مدير واحد لجميع الأطوار التعليمية، إضافة إلى إجبار المدارس على تطبيق رزنامة العطل المدرسية التي تحددها الوزارة وتضبطها في كل دخول مدرسي، وذلك عقب التقارير السوداوية التي رفعها مفتشو الإدارة حول قيام بعض المؤسسات بتحديد العطل « بصفة انفرادية » من دون الاحتكام لوزارة التربية، وفي حال ثبوت التصرف في العطلة إما بتقديمها أو بتمديدها في المناسبات الدينية أو الوطنية من دون ترخيص من المديرية المكلفة بتسيير مؤسسات التعليم الخاص بوزارة التربية الوطنية، يتعرض أصحابها إلى عقوبة « الغلق الفوري ».     

وبخصوص ملف التأطير البيداغوجي، شددت الوزارة في نفس المناشير على منع الأساتذة قيد الخدمة بالمؤسسات التربوية العمومية من التدريس بمؤسسات التعليم الخاصة، وفي حال ثبوت تورطهم في تقديم الدروس تتم إحالتهم على مجالس تأديبية، فيما رخصت لهم تدريس « البرنامج الفرنسي » كبرنامج « إضافي » حسب خصوصية كل مدرسة خاصة، شريطة منح الأولوية لتدريس برنامج وزارة التربية الوطنية.  

وبلغة الأرقام، بلغ عدد مؤسسات التعليم الخاصة المعتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية، 258 مؤسسة تعليم خاصة موزعة عبر 23 ولاية، في حين كان عددها 185 مؤسسة في الموسم الدراسي 2014/2015، من خلال اعتماد 73 مدرسة جديدة.