أقيل عبد المجيد تبون في اليوم الذي استأنف فيه عمله بعد عطلة قضاها في فرنسا، أثارت الكثير من الجدل لاسيما بعد قرارات غير مسبوقة اتخذها في فترة قصيرة لم تتعدّ 83 يوما.
24 ماي 2017: تعيين تبون وزيرا أول خلفا لعبد المالك سلال، بعد شغله منصب وزير السكن والتجارة بالنيابة، وقال أن »الحكومة ستواصل عملها بنفس الأولويات التي حددها رئيس الجمهورية ».
21 جوان: يعرض تبون مخطط عمل الحكومة على البرلمان، وكانت المفاجأة بإشهاره سيف الحجاج في وجه « زواج » المال بالسياسة، وقطع طريق استغلال النفوذ لتحقيق مآرب شخصية، ويكشف عن فتح حوار وطني مع كل تيارات المجتمع حول توجهات حكومته، وأعلن عن تنصيب مفتشية عامة على مستوى الوزارة الأولى تكون مهمتها مراقبة المال العام وإضفاء المزيد من الشفافية في تمويل المشاريع العمومية وإنجازها.
28 جوان: أدلي تبون بتصريحات « نارية » من مجلس الأمة خلال عرضه مخطط عمل الحكومة وأكد ضياع 70 مليار دينار في مشاريع فاشلة.
15 جويلية: تبون في أول خرجة ميدانية للعاصمة، توقف بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي وخلالها تم « منع » رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، من حضور نشاطه. يغادر رئيس الأفسيو القاعة مرفوقا بالأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد.
17 جويلية: الحكومة توجه إعذارات عبر الجرائد، تلزم الشركات الخاصة، بالتقيد بدفتر شروط المشاريع التي كلفوا بإنجازها. وتتخذ قرار تجميد القرارات المتعلقة بمنح « المزارع النموذجية » والتي عادت في مجملها إلى رجال الأعمال والمال.
حداد ينتفض بعد 24 ساعة، ويجتمع مع 7 منظمات للباترونا، و »لوجيتيا » في فندق الأوراسي، للتنديد بقرارات تبون وبـ »طريقة التعامل » التي تعرض لها حداد، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي.
الوزير الأول السابق، يجتمع في لقاء تحضيري بشركاء العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي ممثلين في المركزية النقابية وأرباب العمل، للتشاور حول تنظيم الثلاثية القادمة التي تقرر عقدها نهاية سبتمبر بغرداية.
في جنازة رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك بمقبرة العالية، التقى مستشار الرئيس السعيد بوتفليقة، وعلي حداد، وعبد المجيد سيدي السعيد، في رسالة فـُهمت أنها موجهة لتبون و »حربه » على رجال الأعمال.
خروج رئيس منتدى رؤساء المؤسسات عن صمته، ووصفه لما يتعرض له بـ »الهجمة الشرسة والعنيفة »، ويقدم توضيحات بالأرقام عن المشاريع التي يشرف عليها مجمعه.
3 أوت: تبون يدخل في عطلة لمدة 15 يوما ويلتقي خلالها نظيره الفرنسي إدوارد فيليب يوم 7 أوت بفندق ماتينيون في « لقاء غير رسمي » أثار الكثير من التأويلات والاستفهامات.
24 ساعة بعد الزيارة « الغامضة » لفرنسا، نقلت وسائل إعلام تعليمات رئاسية إلى حكومة تبون، لوقف ما وصفته بالتحرشات ضد « المتعاملين الاقتصاديين ».
14 أوت: تبون يقطع عطلته ويعود إلى الجزائر، ويلتحق بمكتبه، قبل أن تصدر رئاسة الجمهورية منتصف الثلاثاء بيانا رسميا بتعين أويحيى، وزيرا أول خلفا لتبون.