أصبح بعض الشبان ينافسون الفتيات في اللجوء إلى مختصي التجميل، بل لم يتوان بعضهم في استعمال الكيراتين لترطيب شعرهم، في ظل انتشار نوع خاص بهم، فأضحى البعض منهم يعيدون العملية كل ستة أشهر ويتقاسمون علبة الكيراتين بينهم، بما أن شعرهم لا يحتاج الكثير.
كانت مادة « الكيراتين » وخاصة النوع البرازيلي مطلب الكثير من النساء، بما أنها الطريقة الوحيدة التي تجعل الشعر أملسا كالحرير ولا يحتاج لاستعمال مجفف الشعر وغيرها من أدوات تمليس الشعر، ناهيك عن استغناء الكثيرات عن خدمات الحلاقة لمدة تفوق الستة أشهر أحيانا والخمس سنوات أحيانا أخرى بالنسبة للنوعية الجيدة، إلا أن الجديد في الظاهرة أن الرجال أصبحوا ينافسون النسوة في استعمال هذه المادة لتمليس شعرهم والحصول على التسريحات التي يريدونها، خاصة في ظل ظهور نوع جديد من الكيراتين الخاص بالرجال فقط.
وفيما يلجأ بعضهم إلى الحلاق لوضع علبة الكيراتين التي يبلغ سعرها 5000 دج بالنسبة للنوعية الجيدة و1800 للنوعية الأقل جودة، والذي يقوم بوضعها على الشعر بمبلغ 800 دج، يفضل آخرون اللجوء إلى شقيقاتهم في البيت لتوفير تكلفة صالون الحلاقة حسب رواية إحدى الفتيات للشروق، والتي قالت إن شقيقها هدد بعدم الخروج يوم العيد، إذا لم تقم بوضع الكيراتين على شعره ليلة العيد،
وحسب تصريح أحد الحلاقين بحسين داي للشروق، فإن مادة الكيراتين أضحت المطلب رقم واحد للرجال، خاصة ممن يملكون نوع الشعر المجعد، فيما استغنى البعض منهم عن استعمال آلة « ليسور » أو مملس الشعر وأصبحوا يلجؤون إلى مادة الكيراتين، بغرض الاستغناء عن مجفف الشعر وآلة التمليس التي تكلف الكثير يوميا ناهيك عن أضرارها الصحية على الشعر.
وحسب الإمام البشير الابراهيمي، فإن استعمال مادة الكيراتين للرجال هو أمر غير جائز شرعا، لأنه من باب التشبه بالنساء والتخنث، قائلا إنه يذهب رجولة الرجل، مشيرا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يدهن شعره بالقليل من الزيت، بغرض تحسين المظهر لأن الله جميل يحب الجمال ولكن ليس من باب التشبه بالنساء، مستشهدا بقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام « لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات بالرجال من النساء ».