A lire aussi
استغنى جل المقبلين على دخول القفص الذهبي عن شهر العسل.. وهو الذي كان طقسا أساسيا لا تكتمل فرحة دخول القفص الذهبي إلا به. فبعدما اختصر الشهر في أيام عسل معدودة دفعت تكاليف الزواج المرتفعة وغلاء الأسعار إلى إسقاطه من حساباتهم، فيما يمضي الأثرياء رحلة الأحلام في جزر المالديف والسيشل.
كشف نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، إلياس سنوسي، تراجع طلبات العرسان على رحلات شهر العسل مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعا الأمر إلى ارتفاع مصاريف الزفاف.. وهو ما دفع السواد الأعظم منهم إلى الاستغناء عنه، بعدما كانوا في السابق يقتصدون ويوفرون من تكاليف العرس ثمن الرحلة.
وأضاف المتحدث أن هناك وجهات قليلة يقصدها بعض العرسان منها العمرة، وهي تتصدر قائمة الرحلات، تليها تركيا والمغرب وبأعداد قليلة مصر.
وهناك فئة أخرى، يضيف سنوسي، ممن يملكون الإمكانيات المادية يفضلون الذهاب في رحلة الأحلام خلال شهر العسل، فيختارون جزر المالديف بالدرجة الأولى لما تتميز به من مناطر خلابة وشواطئ رائعة الجمال.
وتختلف الوجهات المحبذة لدى العرسان، فمن خلال تحدثنا مع بعض الوكالات السياحية، أكد لنا موظفوها تفضيل الغالبية للوجهات الأوروبية والابتعاد عن درجات الحرارة القياسية التي تعرفها بلادنا باختيار السفر إلى بلدان مشهود لها ببرودة مناخها كروسيا، فتنظم الوكالات السياحية رحلات إليها عبر الخطوط الجوية التركية لقضاء 4 ليال في العاصمة موسكو و5 ليال في سان بطرسبورغ، ويرافقهم في الرحلة دليل يتحدث اللغة الفرنسية، بـ 22 مليون سنتيم للفرد. كما تلقى الرحلات إلى صوفيا عاصمة بلغاريا ومدينة فارنا إقبالا، وتبلغ تكلفة قضاء 7 ليال في فندق 3 نجوم أزيد من 18 مليون سنتيم للفرد.
وفي الوقت الذي تزدحم فيه الوكالات السياحية بعروض من الأقل ثمنا، وهو السفر إلى تونس بسعر 25 ألف دينار، ارتفعت تكاليف السفر إلى تركيا لتتراوح أسعار الرحلة إلى إسطنبول ما بين 9 و13 مليون سنتيم. أما شرم الشيخ، فـ15 مليون سنتيم، والمغرب بمدنه الثلاث أغادير ومراكش وكازا، بأكثر من 13 مليون سنتيم. وبقيت أسعار الرحلات إلى عاصمة ماليزيا كوالالمبور مرتفعة، بـ 22 مليون سنتيم، لقضاء 11 يوما و10 أيام في تايلاندا تكلف 23 مليون سنتيم.