كشف العملاق الروسي فيمبلكوم، الشركة الأم لمتعامل الهاتف النقال جازي، عن آخر نتائجه المالية للنصف الأول من العام حيث اعلن عن تراجع عائدات المتعامل الى مستويات قياسية منذ استعادة الحكومة الجزائرية ل51 بالمائة من اسهم المتعامل ضمن اطار تطبيق حق الشفعة، حيث اعلن المتعامل الذي نشر نتائجه خلال السداسي الاول لسنة 2015 عن تراجع رقم اعمال فرعه في 
الجزائر باكثر من 9 بالمائة مسجلا 62.1 مليار دينار مقابل 68.1 مليار دينار خلال نفس الفترة من السنة الماصية
كما اعلن المتعامل ايضا عن تراجع نسب الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب بحوالي 13 بالمائة مسجلا 32.9 مليار دينار مقابل 38 مليار دينار خلال نفس الفترة من سنة 2014 لينخفض هامشه الربحي الي 52.9 بالمائة مقابل 55.8 بالمائة خلال نفس الفترة ايضا من السنة الماضية ، معلنا في ذات الوقت عن تراجع نسب استثماراته باكثر من 50 بالمائة منتقلة من 17.5 مليار دينار سنة 2014 الى 8.8 مليار دينار خلال السداسي الاول من 2015 بنسبة لا تتعدى 14 بالمائة من رقم اعمال المتعامل مقابل 26 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية .
كما اعلن المتعامل ايضا عن خطة تسريح طوعية للعمال و الاطارات العاملة به قصد تقليص عدد الموظفين بالشركة مقابل تعويض مادي ضخم حيث ينوي المتعامل الاستغناء عن ما يقارب 1500 عامل بالشركة من بينهم 400 اطار من المتعامل نظرا لعدم حاجتها اليهم في سابقة هي الاولى من نوعها منذ ان استعادت الحكومة الجزائرية 51 بالمائة من اسهم المتعامل قبل حوالي سنة في صفقة قدرت قيمتها بحوالي 2.6 مليار دولار.
فيما تشير بعض المصادر المطلعة على الملف ان التسريح تأتي على خلفية النزاع الذي تجدد بين الحكومة الجزائرية وشركة “فيبلكوم تيليكوم” الروسية التي تملك 49 بالمائة من إجمالي أسهم المتعامل بعدما قامت الحكومة باستخدام حق الشفعة واسترداد 51 بالمائة من أسهمه التي قام نجيب ساوريس المالك الأصلي للمتعامل؛ ببيعه للشركة الروسية.
وأكدت المصادر أن الخلاف جاء نتيجة لخطا في التحويلات المالية الخاصة بقيمة الصفقة المقدرة قامت بها الحكومة منذ فترة .
