- الرئيس الشاذلي قال لنا » كأس إفريقيا ليست ملكا لسطيف فقط بل لكل الجزائريين لقد فرحتم الشعب »
- رؤساء النوادي هم سبب تراجع الكرة الجزائرية
-
قال الجناح الطائر الدولي السابق عبد الحميد رحموني إن الفاف أخطأت حينما تعاقدت مع أربعة مدربين منهم ثلاثة أجانب على رأسهم ليكنس، وراييفاتس وألكاراز لأنهم لم يقدموا الإضافة لمحاربي الصحراء، وحتى ماجر الذي كان يعاني من البطالة لمدة 15 سنة قضاها في التحليل الرياضي داخل الاستوديوهات، واعتبر بلماضي أحسن منه ومن عادل عمروش، وأضاف أن المرحوم الرئيس الشاذلي بن جديد قال لنا عند تتويجنا بكأس أبطال إفريقيا مع وفاق سطيف إن هذه الكأس ليست لكم وحدكم فهي لكل الجزائريين، وعاد بنا للحديث عن رفضه اللعب « للجياسكا والسياربي والسياسي »، كما أن رئيس مولودية العاصمة المرحوم محمد وجواد حوّله إلى فريقه بالقوة، وأشياء أخرى في هذا الحوار:
أين هو الجناح الطائر السابق عبد الحميد رحموني؟
عبد الحميد رحموني حاليا مدربا لفريق الاتحاد الرياضي لبلدية عين الحجر لولاية سطيف، الناشط في بطولة مابين الرابطات للمجموعة الوسطى الشرقية، وهذا خلفا للمدرب السابق زرقان مليك، الذي سبق له وأن أشرف على العارضة الفنية لهذا الفريق، ويساعدني في ذلك دحمان عبد الرحمان، ونحن نحتل حاليا المرتبة التاسعة بمجموع 28 نقطة بعدما خسرنا أمام أنصارنا على يد مولودية بلدية حاسي مسعود الجمعة الماضية برسم الجولة الـ 21 بواقع 1-2، وأغتنم الفرصة لأعتذر للأنصار عن هذه الخسارة المفاجئة وأعدهم بالتعويض في قادم الجولات، وأطمئنهم أيضا أننا حققنا الهدف المسطر والمتمثل في تحقيق البقاء، وهذا قبل 9 جولات من إسدال الستار عن البطولة لأن الفارق بيننا وبين صاحب الصف الأخير شباب القبة 17 نقطة كاملة، مع العلم أنني أشرفت الموسم الماضي على العارضة الفنية لفريق شباب عين جاسر وحققت معه نتائج إيجابية.
هل تتابع أخبار فريقيك السابقين المولودية والوفاق؟
نعم أنا قريب منهما، فالوفاق عائد إلى قوته، حيث أطاح بالرائد شباب قسنطينة في الجولة الماضية بفضل هدف حدوش والعمل الذي يقوم به المدرب بن شيخة بدأ يأتي بثماره، حيث يحتل الفريق المرتبة الخامسة وعلى بُعد 9 نقاط عن السياسي، حقيقة الفريق مرّ بمرحلة فراغ نتيجة المشاكل، خاصة بعد رحيل خير الدين ماضوي، في حين أن فريق المولودية يتواجد في أحسن أيامه بعد تأهله للدور ربع النهائي من تصفيات كأس الجمهورية على حساب مولودية بجاية دون عناء وبثنائية نظيفة، وتأهله السهل إلى الدور الـ 16 من منافسة رابطة أبطال إفريقيا على حساب أوتوهو الكونغولي بتساعية نظيفة، محطما بذلك الرقم القياسي الوطني الذي بقي لمدة 14 سنة بحوزة منافسه في الداربي اتحاد العاصمة الذي فاز سنة 2004 بنتيجة 8-1 على حساب أسفا انيقا البوركينابي، كما أنه يحتل المرتبة الثالثة في البطولة وبفارق 6 نقاط عن الرائد شباب قسنطينة، وفي حالة فوزه في اللقاء المؤجل على صاحب الصف الثاني مولودية وهران سيشاركه الوصافة بمجموع 38 نقطة لكل منهما وبفارق 4 نقاط فقط عن السياسي الذي سقط في سطيف.
أنت رفضت اللعب لعدة فرق ولكن كيف قبلت عرض مولودية العاصمة؟
أجل لقد عرضت علي عدة فرق الدفاع عن ألوانها منها شباب قسنطينة، شبيبة القبائل، والسياربي، لكن رئيس المولودية السابق المرحوم محمد جواد أخذني بالقوة من منزلي بسطيف والحمد لله لم أخيّب ظنه، وظن الأنصار الذين قدموا لي كل التشجيعات، حيث كانت أغنية « الشبكة يارحموني » تحفزني لتسجيل الأهداف، وساهمت رفقة زملائي في الفريق في تحقيق لقب الكأس بعد 20 سنة من الغياب عن منصة التتويج.
ماهو الفريق الذي كنت تفضل اللعب له ولكنك لم تحقق أمنيتك؟
كنت أرغب في اللعب لفريق نادي اوكسير الفرنسي موسم 1992، حيث اتصلت بي إدارة هذا النادي رفقة صايب موسى، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبي، ثم غيّرت وجهتي نحو فريق الملعب التونسي، أين قضيت موسمين ناجحين حققت خلالهما الكأس العربية موسم 1993 بالسعودية وأنهينا بطولة تونس في الصف الثالث.
ماهي أحسن ذكرى لك في حياتك الرياضية كلاعب؟
طبعا لي عدة ذكريات، لعل أجملها على الإطلاق تتويجي مع وفاق سطيف سنة 1988 بلقب كأس الأندية البطلة على حساب فريق إيوانوانيو النيجيري بواقع 4-0 في لقاء الإياب، مع العلم أننا كنا ننشط في القسم الثاني، لكن فريقنا كان يضم عدة نجوم في مقدمتهم عجيسة والحارس عصماني وبرناوي وغيرهم، حيث أقصينا في الدور نصف النهائي نادي القرن فريق الأهلي المصري بضربات الجزاء في ملعب القاهرة، بعدما انتهى اللقاء بالتعادل ذهابا وإيابا 2-2.
ما رأيك في الجمهور المصري؟
آه لعبت ضد النوادي والفريق المصري، حقيقة الجمهور المصري معنا كجزائريين « قبيح »، حيث إنه لا يهضم الخسارة ضدنا، والدليل على ذلك الاضطرابات التي حدثت قبل وبعد مباراتي منتخبي الفراعنة والخضر في شهر نوفمبر 2009 ضمن مباريات المجموعة الثالثة من الدور الثالث من تصفيات قارة إفريقيا للتأهل إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 التي جرت نهائياتها في جنوب إفريقيا، وما سبق من أحداث قبل المقابلة التي أقيمت على ملعب القاهرة في 14 نوفمبر وانتهت بفوز منتخب مصر بثنائية نظيفة، مما استلزم إقامة مباراة فاصلة بينهما في بلد محايد، وقد تم اختيار أم درمان بالسودان، وتحدد تاريخ 18 نوفمبر، حيث فاز منتخبنا بهدف لصفر بفضل صاروخية عنتر يحيى وتأهل إلى الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا، حيث تم الاعتداء على حافلة محاربي الصحراء بالحجارة، انجر عنها إصابة بعض اللاعبين.
وكيف تتوقع لقاء المولودية ضد مونتاين اوف فاير النيجيري في الدور الـ16؟
فريق المولودية كما ذكرت يتواجد في أحسن أيامه ويسير بخطى ثابتة، وأنا متخوّف من كثرة المنافسة والإرهاق الذي قد يصيب بعض اللاعبين، خاصة الشبان لأن الفريق يلعب على عدة جبهات، منافستي البطولة والكأس ورابطة أبطال إفريقيا، لكن المنافس في الدور الـ 16 نادي مونتاين اوف فاير النيجيري متواضع جدا، وهو فريق مغمور، حديث النشأة، إذ تأسس سنة 2007، ويحتل المرتبة الحادية عشرة بمجموع 12 نقطة والفرصة مواتية للمولودية لبلوغ دوري المجموعات الذي ينطلق شهر ماي المقبل لأن لقاء الذهاب يجرى في نيجيريا يوم 6 أو 7 مارس، على أن يكون لقاء العودة بملعب 5 جويلية يوم 16 أو 17 من نفس الشهر، وهذا في صالح فريق الشناوة، وأنصحهم بعدم الاستهزاء وأخذ الأمور بجدية.
هل لك من ذكرى مع هذا الفريق العريق؟
نعم ذكرى جميلة كانت موسم 98-99 حينما توّجنا بكأس الجمهورية بملعب الشهيد زبانا بوهران على حساب شبيبة القبائل 1-0، حيث وقعت هدف الفوز في الدقيقة الـ 117 بعد خطأ فادح من حارس الجياسكا اليامين بوغرارة، حيث كان لي شرف إعادة البسمة للشناوة بعد 20 سنة من الغياب عن أجواء الألقاب، وكانت فرحتي لا توصف عندنا خرج الأنصار إلى شوارع باب الوادي فرحا بالكأس الغالية، وكانت لي ذكرى أخرى مع الرئيس المرحوم الشاذلي بن جديد موسم 1988.
ماهي؟
بعد تتويجنا بكأس إفريقيا للأندية البطلة موسم 1988، في أمسية مثلجة بقسنطينة، على حساب فريق إيوانوانيو النيجيري برباعية نظيفة، مع العلم أننا انهزمنا في إيبادان بهدف لصفر، حيث استدعانا المرحوم الرئيس الشاذلي بن جديد إلى مقر الرئاسة، واستقبلنا وشكرنا كثيرا على هذا الإنجاز العالمي الذي لم يحققه أي فريق وهو ينشط في القسم الثاني، حيث فزنا بكأس إفريقيا للأندية البطلة والكأس الأفرو أسيوية، وكأس الجمهورية على حساب شباب باتنة بفضل هدف غريب، وصعدنا إلى القسم الأول، قال لنا المرحوم الشاذلي بن جديد « هذه الكأس ماشي أنتاعكم وحدكم هي لكل الجزائريين لقد فرحتم الشعب الجزائري »، وأتذكر أنني سجلت هدفا في الدور الـ 16 في مرمى فريق الملعب المالي الذي سحقناه برباعية سجل عجيسة ثلاثة أهداف.
ماهي أسباب تراجع الكرة الجزائرية في نظرك؟
الصراعات على الكراسي داخل الفاف قبل وبعد رحيل روراوة ورؤساء النوادي الذين لا تربطهم صلة بالرياضة هم سبب تراجع الكرة الجزائرية، فهم يبزنسون بالفرق واللاعبين، فهم يبيعون المقابلات واللاعبين، وهذه المشاكل لا أظن أنها تنتهي، فكل شهر تظهر للعيان أشياء ومشاكل لا تخدم الكرة، وهي السبب أيضا في تقهقر الخضر في الترتيب العالمي.
هل صحيح أن الفاف أخطأت حينما عيّنت ألكاراز وليكنس وراييفاتس وماجر على العارضة الفنية للخضر؟
نعم الجميع يقول هذا الكلام فالتعاقد مع ليكنس، وراييفاتس وألكاراز خطأ كبير، دفعنا ذلك غاليا لأنهم لم يقدموا الإضافة لزملاء محرز، حيث أقصينا من مونديال 2018 بروسيا، بعد مشاركتين متتاليتين 2010و 2014، وتراجع ترتيب محاربي الصحراء العالمي، وحتى ماجر الذي كان يعاني من البطالة لمدة 15 سنة قضاها في التحليل الرياضي داخل الاستوديوهات، لكن يجب أن نتركه يعمل ولا نشوش عليه والنتائج تشهد له أو عليه.
وهل ترى أن عادل عمروش وبلماضي قادران على تدريب الخضر؟
أنا أرشح جمال بلماضي هو أحسن من رابح ماجر ومن عادل عمروش، فهو يملك مسيرة إيجابية في مجال التدريب في قطر حقق خلالها عدة ألقاب وبطولات، وهو يعمل في الميادين وليس في البلاتوهات وهذا هو المهم.
كيف تتوقع مونديال روسيا 2018 ومن ترشح للتتويج باللقب؟
أرى أن التنافس سيكون شديدا بين الفرق المرشحة لبلوغ المربع الذهبي، وهذا على غرار ألمانيا والأرجنتين والبرازيل وإسبانيا، كما أرشح زملاء ميسي برفع الكأس على حساب فريق بلاد السامبا، في حين أرى أن حظوظ الفرق الإفريقية والعربية ضئيلة جدا لبلوغ الدور الثاني، في ظل صعوبة المهمة لمعظمهم، ماعدا الفراعنة الذين سيقودهم النجم محمد صلاح للدور الثاني إلى جانب نيجيريا، في حين أن فريق اليابان الذي يدربه الصربي وحيد خليلوزيتش لم يعجبني في التصفيات ولا أظنه يتأهل للدور الثاني عن المجموعة الثامنة التي تضم السنغال وبولندا وكولومبيا.
هل من كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟
أطالب بتطهير الكرة الجزائرية من البزنسة وإنهاء الصراعات داخل الفاف خدمة للرياضة لعودة الخضر إلى مستواهم المعهود.
