نددت جمعية العلماء المسلمين، بمسعى وزيرة التربية الوطنية لفرض العامية في التدريس بالطور الأول، واعتبرتها « محاولة يائسة لإعادة فرض ما فشل فيه الاستعمار الفرنسي في جعل العامية لغة التدريس في المدرسة الجزائرية ».
وأكد نائب رئيس الهيئة العلمية للتخطيط والاستشراف بالجمعية قرناش قدور لـ »الشروق » أنهذه التجربة « محكوم عليها بالفشل مسبقا »، ثم أشار إلى وجود أشخاص وفضلاء في الأمة الجزائرية، موجودين في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وحتى في إدارتها ما يحول بين الوزيرة والذي تبتغيه.
وأشار قرناش إلى تخندق الوزيرة وراء الندوة الوطنية للإصلاح بأنه « حق أريد به باطل، بل إن المصطلحالأصوب هو أن نقول التقويم، لأن الإصلاح يكون للفاسد والمدرسة الجزائرية ليست فساد كلها »، ودعا بعدها جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات التربية إلى الوقوف موقفا تاريخيا لمنع ما سماه جريمة في المدرسة الجزائرية.
وطلب من نقابات التربية مواصلة نضالها للحفاظ على المدرسة الأصيلة وتجنيب الجزائر الأخطار المحدقة من وراء هذا الاقتراح، ثم كشف مقرر الجمعية عن توجه جمعية العلماء المسلمين في طلائع قيادة الكتيبة الأولى للمناهضين لتدريس العامية Echoroukوضم صوته لصوت الزوايا والأئمة والمنتخبين والأحزاب والجمعيات لحفظ كرامة الأمة بحفظ لسانها ودينها.