هذه الأدوار خطوط حمراء والدراما المشتركة مواضيعها محدودة
الزواج نصيب وابنتي هي حياتي
تعود الممثلة الموهوبة « جيني اسبر »في حوارها مع مجلة الشروق العربي لبداياتها في مجال التمثيل الذي وصفّته بأنه حالة روح، كما تكلمت عن أعمالها الأخيرة ومشاريعها المستقبلية.وعن موقفها من التمثيل في مصر وسقف جرأتها في التمثيل.
*حدثينا عن آخر أعمالك لهذا الموسم؟
شاركت في أكثر من عمل « صرخة روح »(وجع صمت) وهو عبارة عن خماسيات واحدة، خماسيتين الأولى من إخراج وائل أبو شعر « امراة الضيع ». وخماسية ثانية « قلوب لاتعرف الحب »اخراج كنان صيدناوي.مسلسل « طواريد »اخراج مازن سعدي، وتأليف مازن طه.مسلسل »خاتون » إخراج حاتم علي، وتأليف « ظلال مارديني ». »مدرسة الحب » (ثلاثيات) نور العين إخراج صفوان نعمو، وتأليف يحي بيازي.مسلسل « سليمو وحريمو » تأليف فادي غازي، وإخراج فادي غازي.
*ألم تتخوفي من ظهورك في أكثر من عمل في هذا الموسم؟
لا، أبدا، لطالما أن أدواري كلها مختلفة، وكل شخصية أعملها بطريقة تختلف عن الثانية، وهنا تظهر قوة الممثل وقدرته على التمييز من دور لدور. المهم أن شخصياتي مختلفة، والمهم أن لا أكرر نفسي.
*رفضت المشاركة في الجزء الأول من « العراب » نادي الشرق، لكنك حاضرة في الجزء الثاني منه؟
لم أشارك في الجزء الأول بسبب ارتباطي بأعمال أخرى تزامن تصويرها. كما أن الدور أعجبني كثيرا، فشخصيتي جديدة ومميزة وأيضا الإنتاج السخي وبالطبع نجاح الجزء الأول من العمل.
*كيف تجدين التعامل مع المخرج حاتم علي كمخرج وممثل؟
أستاذ حاتم مخرج مخضرم وممثل محترف، فالعمل مع مدرسة في الإخراج يدفعنا خطوات إلى النجاح، والتعامل مع المحترفين متعة حقيقية. فالأستاذ حاتم يعرف كيف يستطيع إخراج كل موهبة من أعماق الممثلين فكنت محظوظة أنني وقفت أمامه كممثلة.
*ألا توافقين الطرح بأن أعمال البيئة الشامية تجاوزها الزمن؟
تبقى الأعمال الشامية لونا من ألوان الدراما، لكن كثرتها تجعل كل الأعمال متشابهة.
*كيف تقيمين الدراما السورية في ظل الأزمة السورية؟
جيدة جدا، فالدراما السورية رغم صعوبة الوضع تبقى قوية وموجودة بكثافة على كل القنوات وعنصرا أساسيا في رمضان وهذا دليل على تفوقها.
*كيف تجدين الأعمال العربية المشتركة والبطولة الجماعية؟
أرى أنها جميلة تجمع الممثلين من كل الوطن العربي، وبالتالي تجمع المشاهدين، لكن أعيب عليها أن مواضيعها محدودةفقط ضمن قصص الحب.
*لماذا مازلت بعيدة عن الدراما المصرية رغم أن الكثير من الممثلين السوريين اتجهوا إليها في ظل ما تعيشه سوريا اليوم؟
لا علاقة للوضع بسوريا بعملي في مصر، فأنا نجمة في بلدي ولدي الكثير من الأعمال. أما بالنسبة لمصر فأنا رفضت الكثير من الأعمال، لأن الأدوار لم تكن على قدر طموحاتي، وأنا أنتظر الفرصة الصحيحة لأدخل إلى مصر من خلالها.
*هل تقبلين كل الأدوار، أم أن هناك خطوطا حمراء؟
أكيد فيه خطوط حمراء، أنا اليوم عندي خياراتي، ومقوماتي حتى أقبل الأدوار المعروضة عليّ، وأهم شيء مساحة الدور، وماهو الدور وكم هو مؤثر وهل سيضيف لي شيئا جديدا، وفي ننفس الوقت هناك مقومات أخرى مثل النص، الإخراج، الإنتاج، كل هذه الأمور تعنيني وأتوقف عندها للتفكير مطولا، وآخذ القرار.
*هل هناك أدوار رفضتِها؟
أكيد فيه أدوار رفضتها، منها من لم يعجبن الدور وهناك من لم نتفق على المادة، وهناك من رفضتها، لأني كنت مشغولة بأعمال أخرى، وعامل الوقت لم يسمح لي بالاشتغال عليها.أو ضغوط السفر، أو الأمومة، لذلك اضطر للرفض.
*ما تعيشه سوريا اليوم حتم على بعض الممثلين السوريين المعروفين قبول أدوار صغيرة في الدراما العربية، ما تعليقك على ذلك؟
ما دخل الأزمة السورية في قبول أدوار صغيرة، لكن بشكل عام أنا لا أجد أنه عيب أن يقبل الممثل دورا صغيرا، الممثل الكبير يقدم أي دور، صغير أو كبير. حجم الدور ليس له أي علاقة، وفي النهاية لا أتصور أن الأزمة هي ما فرض عليهم قبول أدوار صغيرة، مثلا في الدراما المشتركة نجد دائما أن البطولة تذهب للممثلات الللبنانيات، وهنا كل ممثل وقناعاته،أنا ما عندي مشكل بالأدوار الصغيرة.
*بدايتك تلفزيوينا كانت سنة 2002 من خلال مرايا مع المخرج ياسر العظمة، لكن مشوارك كان قبل ذلك في مجال الجمال، هل تؤكدين أن جمالك كان سبب دخولك مجال التمثيل؟
أكيد لا، التمثيل موهبة، كان لديّ رغبة منذ أن كنت صغيرة أن أكون ممثلة، أنا أحب التمثيل والأداء، وبشكل عام كانت تجلبني الأضواء والممثلين مثل مالين مونرو، التي كانت قدوتي مند كنت صغيرة.لا علاقة للجمال بالتمثيل، لأنه لو كان كذلككنت بقيت في مجال عروض الأزياء والجمال.كما أن لا علاقة للتمثيل بالجمال، إذ يجب توفر مقومات أهم من الجمال، صحيح الشكل له دور كبير، لكنه ليس الأساس، والحمد لله لو ما كنت جامعة بين الجمال والموهبة ما كنت استمريت في هذا المجال على غرار الكثيرات.
*تخصصتِ في مجال التربية الرياضية وقسم التغذية، لكنك اخترت التمثيل، هل يمكن أن تتفرغي لذلك مستقبلا؟
بصراحة، موضوع التغذية والرياضة قائم بالنسبة لي، وليس شرطا التفرغ، أنا أريد أن أقدم شيئا خاصابالنسبة لي، وليس له علاقة بالتمثيل، لأن التمثيل هو حالة وموهبة، أنا أريد أن أقدم شيئا يخص دراستي، وأتقاسمه مع الناس، لازلت لحد اليوم أكتب في المجلات عن الرياضة، وأنزل على الإنستغراممعلومات عن الرياضة، لا أعتبر التمثيل شغل، إنه حالة روح، أما بالنسبة للشغل أود أن أعمل شيئا له علاقة بالرياضة، وأنا أرى أنه حرام أن التخصص الذي درسته لا أستثمره في حياتي.
*لو لم تكوني ممثلة ماذا كنت ستختارين؟
كنت اشتغلت في تخصص دراستي، وكنت أنشأت مركزا للرياضة والتغذية والجمال.
*هل مازال مشروع الزواج مرة أخرى مؤجلا بالنسبة لك؟
الزواج نصيب، ولا أحد يعرف متى يأتي النصيب وأتزوج، ويمكن أن لا يأتي ولا أتزوج مرة أخرى.
*ما الذي غيرته الأمومة في حياتك؟
غيرت الكثير في حياتي، أصبحتابنتي « ساندي » أولويتي في الحياة، وأصبح موضوع الوقت ينقسم بين ابنتي وشغلي. في نفس الوقت أصبحت هناك مسؤولية كبيرة عن هذه البنت وأدخلت عليّ الكثير من السعادة، بل أصبحت فرحة حياتي،وحتى لما يكون هناك ضغط في الشغل أقول في نفسي لأجلها كل شيء يهون.
*قمت بارتداء الحاجب وقبلتِ هدية المفتي وهي مصحف رغم أنك مسيحية،ما هيالرسالة التي أردتِ توجيهها؟
أنا ضد الانقسام الديني وضد الطائفية، التي وصلنا إليها اليوم، يجب أن نتكلم عن المحبة، خاصة أن كل الأديان توصي بذلك، والتآخي والتسامح والسلام، وفي النهاية كلها تدعو لهدف واحد وهو الله سبحانه وتعالى. لا أحب التزمت في الطائفة، لأننا في النهاية شئنا أم أبينا سنبقى على هذه الأرض،ويجب أن نحب بعضنا لنتعايش،أنا أحترم كل الأديان وأحبها.
*ما هي أهم الأعمال التي تابعتها مؤخرا؟
تابعت الأعمال التي شاركت فيها، كي أنقد نفسي، وسأسعى لمشاهدة الكثير من الأعمال حتى تكون عندي فكرة.
*هل تقبلين القول أنك مهووسة بمظهرك؟
لا، أنا لست مهووسة بمظهري، أصلا مجال عملنايفرض علينا أن نكون مهووسين بشكلنا ومظهرنا، لكني حريصة أن أكون بطلة جميلة على الشاشة، ولكني بعيدة كل البعد عن موضوع الهوس.
*ماهي مشاريعك المستقبلية؟
مسلسل « الرابوس » مسلسل رعب من إخراج إياد نحاس.ومسلسل كوميدي « كعب عال »، أنا أقرا نصه الآن. وهناك مسلسل كوميدي من إخراج الأستاذ مهند فطيش.
*هل تعرفين الجزائر والفن الجزائري؟
زرتها في سنة 2008، أحبها جدا، وعملت فيها بمسلسل سوري جزائري « عندما تتمرد الأخلاق ». والشعب الجزائري كثير مضياف، وأذكر جدا استقبالنا الرائع، وأنا أشتاق لتلك الأيام وأتمنى أن أزورها في اقرب وقت.
*من هو أو هي قدوتك في التمثيل؟
منى واصف بصبرها واجتهادها ونجوميتها وأكابريتها وحضورها. أحب أن أكون قريبة لهذه السيدة العظيمة.
*أسئلة قصيرة؟
-ابنتك ساندي؟أجمل شيء في حياتي.
-سوريا؟ وطني.
-الزواج؟نصيب من الله.
-الجمال؟نعمة من الله.
-الحب؟أجمل حالة يمكن أن نعيشها.