كشف المدير العام للحج والعمرة، يوسف عزوزة، عن انخفاض في عدد ضحايا البعثة الجزائرية المعلن عنه في حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى يوم العيد، إلى اثنين بعد ما تبين أن الحاجة الجزائرية التي تنحدر من ولاية باتنة لا تزال على قيد الحياة، مضيفا أن الأرقام النهائية للضحايا لم يعلن عنها بسبب تضارب في المعلومات وتيهان بعض الحجاج على خلفية غلق الممر المؤدي إلى خيم الجزائريين في منى وتخصيصه للإسعاف.
قال يوسف عزوزة، مدير ديوان الحج والعمرة، إن عدد الضحايا في صفوف البعثة الجزائرية لم يحدد بعد بسبب صعوبة إحصائهم، خاصة أن السلطات السعودية لم تفرج بعد عن القائمة النهائية، التي ينتظر أن تكون مساء يوم الأحد، فور الانتهاء من أيام التشريق. وأضاف عزوزة، في تصريح لـ »الشروق » أمس، أن عددا كبيرا من الحجاج لا يزال يقبع في مستشفيات منى ومكة. وعلى هذا الأساس تم التنسيق بين البعثة الجزائرية والسلطات السعودية لمعرفة الجرحى الجزائريين، الذين لا تزال المعلومات حولهم متضاربة في ظل وجود عدد كبير من الحجاج مفقودين بسبب غلق السلطات السعودية للمر المؤدي إلى خيم الجزائريين وتخصيصه للإسعافات، الأمر الذي جعل عددا كبيرا من الحجاج يتيهون في طرق أخرى. وبخصوص الحاجين الجزائريين المفقودين، قال المدير العام للحج والعمرة إنهم وجدوا في مكة. وفي هذا الإطار، فقد تم تخصيص مكتب في مخيم منى لتسجيل المفقودين بعد حادثة تدافع الحجاج في منى أول أمس،
وقال عزوزة إن السلطات الجزائرية قامت بتنصيب خليتي أزمة للتكفل بالجرحى من الحجاج الجزائريين فور وقوع الحادث الذي أصيب فيه ستة جزائريين بينهم امرأة، وذلك بالاشتراك مع كل من وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فضلا عن خلتي أزمة، تعملان بالتنسيق لمتابعة الوضع والتكفل بالجرحى الجزائريين من الحجيج.
وأضاف مدير الديوان أن ممثلي قنصلية الجزائر بجدة وعناصر الحماية المدنية وباقي أعضاء البعثة الجزائرية للحج يعملون « قصارى جهدهم » لمساعدة الضحايا الجزائريين، وهم موجودون في كل مكان للبحث والتفقد.
من جهتها، صنفت السلطات السعودية حادثة التدافع بين حجاج بيت الله الحرام بمشعر منى، في مستوى « الكارثة » وقررت رفع درجة التأهب للتعامل مع نتائجها، حسبما أوردته وكالة الأنباء السعودية، حيث أعلن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، أنه تم رفع حالة الاستعداد لحادثة التدافع وتم تصنيفها في مستوى « الكارثة »، مشيرا إلى أنه تم استدعاء كافة الفرق الإسعافية الموجودة في مكة بالإضافة إلى فرق الإسناد.
وأكد المسؤول السعودي أنه « تم استيعاب الحدث ولله الحمد من خلال نقل وعلاج النسبة الأعلى من المصابين في الحادث » حيث تكفل الهلال الأحمر السعودي بنقل أكثر من 70 بالمئة من الحالات.