بدأت بعض الأوساط تضغط على الناخب الوطني الجزائري رابح ماجر، من أجل استدعاء حارس مرمى مغترب اقترب من « خريف » مشواره الكروي.
ويتبارى المنتخب الوطني ودّيا مع نظيرَيه من تنزانيا وإيران، في الـ 22 والـ 27 من مارس المقبل. وعليه يكون رابح ماجر قد توصّل إلى ضبط قائمة لاعبي « الخضر » بِنسبة كبيرة، قبل أن يُعلن عنها في الأيّام القيلة المقبلة.
وتقول هذه الأوساط إن حارس المرمى ألكسندر أوكيجا حامي عرين فريق ستراسبورغ الفرنسي، اقترب من تمثيل ألوان « الخضر »، وحضور مقابلتَي تنزانيا وإيران.
ويقف وراء حارس المرمى ألكسندر أوكيجا خليط من « السماسرة » والصحافيين الفرنسيين وزملاء لهم جزائريين مغتربين، يزعمون أن حامي عرين ستراسبورغ جدير بِإرتداء زيّ « محاربي الصحراء ».
ويلعب ألكسندر أوكيجا (30 سنة) لِفريق ستراسبورغ، رفقة مواطنه المغترب المهاجم الدولي إدريس سعدي. وقد اكتفى هذا الموسم بِخوض 11 مباراة فقط، في بطولة فرنسا وكأس هذا البلد وكأس الرابطة. وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول منحه فرصة تمثيل ألوان المنتخب الوطني. عِلما أن ألكسندر أوكيجا وُلد بِفرنسا عام 1988، من أب جزائري وأمّ فرنسية، كما لم يسبق له الإحتراف بِأندية كبيرة، وأغلب مشواره الكروي قضاه في دكّة البدلاء.
وتُشبه حالة ألكسندر أوكيجا ما عرفه « الخضر » مع حارس المرمى مهدي جيانين (26 سنة)، حامي عرين كليرمون فوت من القسم الثاني الفرنسي. الذي استُدعي في عهدة كريستيان غوركوف، بِطريق أشبه بِاللغز.
مرض قديم
ولا يطرح مركز حراسة مرمى المنتخب الوطني إشكالا في ظلّ وفرة من يشغلون هذا المنصب، وعددهم ستة، وهم: وهاب رايس مبولحي وفوزي شاوشي وعز الدين دوخة ومحمد الأمين زماموش وعبد القادر صالحي وتوفيق موساوي. وبِالتالي، فإن إصرار البعض على إثارة هذا الموضوع، يُخفي غابة من المنافع الشخصية.
ومازال المنتخب الوطني يُعاني مرضا قديما يكاد يُصبح داءً عضالا ميئوسا من شفائه. حيث سبق أن طُرح نفس الموضوع زمن تألّق حرّاس المرمى مهدي سرباح ونصر الدين دريد وياسين بن طلعة ومحمد الأمين بغلول ومراد عمارة وخير الدين كاديم. وحينها كانت بعض الأوساط تسعى جاهدة لِجلب حارس مرمى مغترب، والدفع به لِتصدّر الواجهة في الإستحقاقات الكبرى، مُمثّل في الفرنسي ذي الأصول الجزائرية (وُلد بِوهران) هنري سطمبولي (56 سنة)، والد المدافع بن يامين سطمبولي (27 سنة)، زميل الدولي الجزائري متوسط الميدان نبيل بن طالب في فريق شالكه الألماني.
وفي ظل اعتماد منتخب فرنسا على حراس مرمى أمثال جو لوك إيتوري وجوال باتس ودومينيك باراتيلي وفيليب بيرجيرو، لم يجد هنري سطمبولي بدّا من عرض خدماته على « الخضر ». غير أن أبواب المنتخب الوطني بقيت موصدة في وجهه، فتبخّر حلمه.