رسم وزير السياحة والصناعة التقليدي
وصرح وزير السياحة ، الإثنين، خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني لتهيئة الإقليم والسياحة والصناعة التقليدية، بفندق الجيش ببني مسوس، أن القوانين المنظمة للقطاع لم تتغير منذ سنة 1989، على غرار إلزام وكلاء السياحة والأسفار كل 3 أشهر بتجديد الاعتماد، وهو ما اعتبر أنه، أحد معوقات تطور القطاع، متسائلا كيف يمكن لـ1800 وكالة سياحية أن تغرق في الإجراءات الإدارية، بدل الالتفات لدورها الرئيسي، والذي يكمن في تطوير القطاع، وقال الوزير أنه ليس هنا لمحاسبة الإطارات، لكن كل شيء يجب أن يتغير، حسبه، خلال الفترة القادمة.
ووجه الوزير توبيخات حادة، للقائمين على تسيير الفنادق، التي كشف عن إعادة تصنيفها، حسب النجوم ومستوى الخدمات قريبا، معترفا أن ظروف الإيواء والاستقبال ببعض الهياكل دون المستوى، وكارثية، داعيا مديري السياحة للقيام بجولات مراقبة وتفتيش.
وأكد نوري، الذي بدا ممتعضا من نوعية الخدمات السياحية المقدمة في الجزائر، أنه لا يمتلك العصا السحرية لقلب الأمور رأسا على عقب، إلا أنه تعهد بالعمل وبذل المجهود، لتحسين الأوضاع والقضاء على الفوضى، حيث كشف عن إحصاء 1548 مشروع سياحي، تمت الموافقة عليه من قبل دائرته الوزارية، بقيمة مالية تعادل 664 مليار دينار، منها 511 مشروع طور في الإنجاز وهو ما سيوفر 72 ألف سرير من إجمالي 195 ألف سرير.
وكذب الوزير الإحصائيات الخاصة بمناطق التوسع السياحي، التي سبق وأن أعلن عنها مسؤولون سابقون بوزارة السياحة، والخاصة بـ205 منطقة توسع، مشيرا إلى أن معظمها تم الاستيلاء عليها من طرف خارجين عن القطاع، وتم اقتسامها لبناء سكنات، وهو ما يدفع اليوم إلى إعادة جرد هذه المناطق، فيما رافع لصالح عملية تكوين الإطارات، والخروج من الإتكالية وإعادة تقييم أداء القطاع.
وفيما يخص المعوقات الخاصة بمنح التأشيرة الجزائرية للأجانب الراغبين في دخول التراب الوطني، رد نوري بلهجة حادة، وقال أن الحكومة من حقها تقليص منح التأشيرة حسب الظروف، فالجزائر حسبه عاشت من قبل مرحلة الإرهاب، وهو ما يجعلها اليوم تتأنى في منح التأشيرات، مخافة من أية تجاوزات، وذهب أبعد من ذلك « حتى فرنسا، وبعد تفجيرات نيس، لن تمنح تأشيرتها بسهولة، وهذا حق مشروع للحفاظ على أمن أي بلد ».
ة وتهيئة الإقليم، عبد الوهاب نوري، صورة سوداء عن واقع السياحة والفندقة في الجزائر، ولمح إلى أنه ورث قطاعا كارثيا، ودون إنجازات، عن سابقيه، وذهب أبعد من ذلك، قائلا أن الجزائر وبالنظر إلى كافة الهياكل السياحية التي تمتلكها، عاجزة حتى عن استقبال 100 ألف سائح سنويا، متسائلا « أين سيبيت السياح الأجانب عندما يزورون الجزائر.. ينتظرنا الكثير من العمل خلال الأيام المقبلة »، في إشارة منه إلى أنه ـ في الظرف الراهن ـ بصدد إعادة تقييم القطاع.echrouk