حجزت فرق الجمارك العاملة على مستوى الميناء الجاف ـ ماجيكوـ بالرويبة التابعة للمديرية الجهوية للجمارك الجزائر خارجية، نهاية الأسبوع حاوية ذات 40 قدما معبأة بالبلاط والحجارة، حيث قدّم صاحبها تصريحات كاذبة على أساس أنها آلات جديدة، فيما كشفت التحقيقات التي قامت بها المديرية المركزية للرقابة، الملحقة بالمديرية العامة للجمارك، عن تورط مستوردين في عملية تهريب الملايير من الدينارات من خلال استيراد البلاط والحجارة من شنغهاي، على أساس أنها عتاد وآلات حفر جديدة.
وحسب ما كشفت عنه مصادر « الشروق »، فإن عملية الحجز، تعود إلى نهاية الأسبوع الماضي، خلال عملية تفتيش الحاويات التي قامت بها فرق الجمارك العاملة بالميناء الجاف -ماجيكو- بالرويبة، التابع للمديرية الجهوية للجمارك الجزائر خارجية، تم اكتشاف كمية كبيرة من البلاط استوردت على أساس أنها آلة حفر جديدة ، أي عن طريق التصريحات الكاذبة لتهريب الأموال إلى الخارج.
وكشفت التحقيقات التي قامت بها المديرية المركزية للرقابة الملحقة بالمديرية العامة للجمارك، تمكن مهربي العملة الصعبة من تحويل ما قيمته 200 مليار سنتيم إلى بنوك أجنبية، أوروبية وعربية وصينية، في حصيلة أولية لسنة 2017 من خلال عمليات استيراد « مغشوشة »، تبين أنها استغلت في استيراد حاويات مملوءة بالبلاط والحجارة والرمال مثل تلك المستوردة من الصين وبالضبط من شوارع شنغهاي، بالإضافة إلى « الخردة »، حيث تبين أن أصاحبها قدموا تصريحات كاذبة، على أساس أنه تم استيراد عتاد أشغال عمومية وآلات حفر جديدة.
وفي سياق مكافحة الفساد والتهريب، ارتفع عدد التحقيقات التي تم تسجيلها بخصوص قضايا الفساد إلى 570 قضية خلال الثلاثي الأول الجاري، أغلبها يتعلق بتضخيم فواتير الاستيراد من أجل تهريب العملة الصعبة وتبييض الأموال، تورطت فيها مؤسسات اقتصادية ومستوردون جزائريون وأجانب.
وبخصوص الملفات التي تم إحالتها على العدالة، قال المصدر إنه تم إحالة 2000 ملف على العدالة، مؤكدا أن المتابعين في هذه القضايا، هي شركات استيراد وطنية وأخرى أجنبية، تجاوزت الغرامات المفروضة عليها 30 مليار دينار، تم تحصيل نحو 30 بالمائة من قيمتها، وهو التحايل الذي تواصل خلال الأشهر الأخيرة رغم انكماش أسعار العديد من المواد المستوردة، في الوقت الذي سجلت فيه مخالفات الصرف أكبر حصة بما قيمته 35 مليار دينار، وهي الأموال التي يشتبه في تهريبها إلى الخارج.