قال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد إنه يقدم اعتذاراته للجميع من رئيس الوزراء إلى أعضاء الحكومة، مشيرا إلى أن علاقته بالوزير الأول « ممتازة »، معترفا باقتراف حماقات وأخطاء، لكن تم تصحيح ذلك وتحمل المسؤولية أيضا.
وبدا علي حداد، الإثنين، في كلمته الختامية لفعاليات المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال بالمركز الدولي للاتفاقيات بنادي الصنوبر، وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت الاختتام، مدافعا ومعتذرا عن الحادث الذي طبع اليوم الأول من المنتدى، وتوجه برسائل ود للرئيس بوتفليقة والوزير الأول وأعضاء الطاقم الحكومي.
وخلال الندوة الصحفية التي توجت أشغال المنتدى، قال على حداد « أقدم اعتذاراتي للجميع »، وسئل عن الجهة التي يوجه لها اعتذاراته وفيما إذا كان يقصد الوزير الأول أم الوزراء، قال حداد « أوجه اعتذاراتي للجميع لكل من حدث له مشكل مهما كان »، وأضاف « أنها التجربة الأولى ومن الطبيعي أن تحدث بعض الأخطاء ».
وقال حداد « العلاقة ممتازة مع الوزير الأول »، وبرر غياب بعض الوزراء والرسميين عن جلسة الختام « لعمامرة كان طيلة الصبيحة في المؤتمر »، وأضاف « تكلمت مع بوشوارب صباحا واعتذر، لأنه مريض.. يمكنكم التحقق من صحة ذلك من عدمه ».
وعلق حداد على سؤال بخصوص انسحاب الوزراء من الجلسة الافتتاحية، بالقول « لست مسؤولا عن ذلك ولا عن الغيابات ». وخلال كلمته الختامية، اعترف حداد باقتراف حماقات وهفوات وأخطاء خلال المنتدى، لكن تم تصحيح ذلك وتحمل مسؤوليته أيضا، وأضاف « لا يوجد شخص لا يخطئ وعندما يخطئ الشخص يجب أن يعترف بذلك.. كان سوء فهم لا أكثر »، وأضاف « سجلنا بعض الأخطاء، لكن نجحنا في تنظيم حدث بحجم بلد مثل الجزائر ».
وتابع المتحدث « قمنا بحماقات وأخطاء وهفوات، لكننا نتحمل ذلك وتم تصحيحها أيضا والمهم أن نتحدث بإيجابية وننشد التحسن وهذا هو الأهم »،
ووجه علي حداد عبارات غزل للرئيس بوتفليقة والحكومة على حد سواء، حيث اجتهد في تسويق صورة مفادها أن كل شيء على ما يرام بعد حادثة الافتتاح وانسحاب الوزراء وتخفيض الإعلام العمومي لتغطيته للحدث.
وذكر حداد: « من هذا المنبر يجب أن نحيي ونصفق لحكومتنا كثيرا »، وأضاف « المشاريع الكبيرة والإنجازات التي تحققت كانت بواسطة المجاهد الكبير عبد العزيز بوتفليقة »، وهنا دعا حداد الحضور للوقوف وتحية الرئيس بوتفليقة، كما طلب منهم التصفيق له.
وحسب حداد فإن رئيس الجمهورية يرغب في أن تكون لإفريقيا منشآت تليق بمكانتها ومقامها، وفي هذه الأثناء تعالت زغاريد نسوة من اللائي حضرن، خصوصا بعد أن قال حداد « رئيسنا الكبير عبد العزيز بوتفليقة… نحن نستلهم من رؤية هذا الرئيس المتبصرة الذي دعم وساند دائما المؤسسات لتنويع الاقتصاد ».
وقال « أدعو الجميع للوقوف لتحية كل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى وعلى رأسهم رئيسنا عبد العزيز بوتفليقة »، وأضاف « من فضلكم، من فضلكم قوموا لتحيته وصفقوا له »، وختم مداخلته بعبارة « تحيا الجزائر.. تحيا افريقيا ».
وعن الاتفاقيات والمذكرات التي تمخضت عن المنتدى، قال علي حداد انه تم توقيع أكثر من 100 اتفاقية ومذكرة، وهناك العديد من العقود في طور التفاوض، مشيرا إلى أن ميزانية المنتدى الأولية كانت في حدود 600 مليون دينار.