قرّبت الجولة الثالثة من دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا، اللاعبين الجزائريين الخمسة المشاركين مع أنديتهم في هذه المسابقة الكبيرة، من باب الخروج من دور المجموعات، حيث خسروا جميعا مبارياتهم، بما في ذلك ناديا بورتو ونابولي المرشحان للمرور إلى الدور ثمن النهائي.
ولم يصمد نابولي أمام صاحب المركز الأول في الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي، فخسر بثنائية مقابل واحد، وشارك فوزي غولام في كل أطوار المباراة، ولكنه عجز مع ناديه، باستثناء تحصله على ضربة جزاء مكنت نابولي من تقليص النتيجة، في الوقت الذي لعب فيه آدم وناس أول ربع ساعة له في حياته في رابطة أبطال أوربا، ولكن كل محاولاته في اختراق دفاع مانشستر سيتي باءت بالفشل، ليصبح نابولي مهددا بالخروج من المسابقة وهو الفريق الذي يسير بقوة في الدوري الإيطالي وبفارق خمس نقاط عن جوفنتوس، ولا يمتلك في رابطة الأبطال أكثر من ثلاث نقاط، بالرغم من تواضع مجموعته التي تضم أيضا فينورد الهولاندي وشاختار الأوكراني.
أما موناكو، فهو بعيد عن إنجاز السنة الماضية، والنقطة الوحيدة التي حصل عليها أمام لايبزيغ لن تكون كافية، في فوج متوازن، إضافة إلى أن وضعية رشيد غزال صعبة لأن الصحافة تتحدث عن إرهاق للاعب الذي لم يشارك إلا لبضع دقائق في الدوري الفرنسي وفي رابطة أبطال أوربا، وحتى نادي بورتو الفائز في الجولة الماضية في موناكو صار في مهب الريح، معرضا للإقصاء، وهو المتعود على تجاوز الدور الأول، حيث سقط أمام لايبزيغ، ومازال براهيمي إلى حد الجولة الثالثة يبحث عن أول أهدافه مع النادي البرتغالي، وتبقى الجولات الثلاث المتبقية حاسمة بالنسبة إلى براهيمي إن أراد تغيير الأجواء في الميركاتو الشتوي.
وبدا سفيان هني رفقة ناديه في منتهى التيهان، وحتى الهدف المسطر من النادي، وهو بلوغ المركز الثالث للمشاركة في أوربا ليغ صار مستحيلا وقد يذهب إلى نادي سلتيك غلاسكو الأسكتلندي، بينما بطاقتا الدور ثمن النهائي ستذهبان إلى باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، وسيكتفي هنّي الذي لعب كل دقائق مبارياته الأوربية بتخفيف الأضرار فقط في الجولات الأوربية الثلاث المتبقية.