عبد العالي رحومة
أحدثت الندرة الحادة في مادة المازوت لدى فلاحو بلدية بن قشة بالوادي ، الواقعة بالشريط الحدودي مع الشقيقة تونس، حيث أدخل الوضعية إستياء وإمتعاض شديدين لدى فلاحي المناطق الخمسة المكونة للبلدية، وحولت نشاطهم إلى رعب وهلع في ظل هذه الندرة في المادة الحيوية، مع ضروريتها وكثرة استعمالها خصوصا في هذه الأيام التي تسبق مرحلة الحصاد، وشكلت طوابير يومية تزين واجهة الطريق الوطني رقم 16 . وعبر فلاحو على جملة من المشاكل التي تعرقل وتحول على راحة المزارع في الشريط الحدودي المذكور إبتداءا من تأخر وصول شاحنة المازوت يوما، إضافة إلى الوقت الغير مناسب الذي يكون ما بعد نصف النهار والطوابير التي تصل إلى ساعات
الأخير من الليل، ومع وجوب وإلزامية إستخراج وثيقة الترخيص في ذات اليوم، مما يؤدي إلى ضياع اليوم بكامله بدل الاهتمام والعمل في مزرعته، كما ترتفع المصاريف المازوت جراء كراء سيارة بمبالغ2000دج مع رفض أو هروب أصحاب السيارة عليهم في كثير من الأحيان للأسباب طول وقت الانتظار. كما أكدوا للشروق على أن الكمية التي تمنح للمحطة الوحيد بالمتواجدة بالدويلات والجهة، والتي تقدر 15000لتر تنتهي مع التراخيص، ويتم منح المازوت وفقا لبرنامج محدد من طرف البلدية يضمن لكل منطقة التزويد بالمادة يومين خلال الأسبوع فقط، وحسب عدد الآبار الإرتوازية لدى كل فلاح ، مما يجعل يتهافتون على المازوت، ويقعون في أزمة خاصة مع الظرف الراهن، والذي يتطلب المزيد من الكمية لكثرة السقي التي تتطلبها زراعة الحبوب بالجهة. واستنكر أصحاب المركبات التي تسلك الطريق رقم 16 والرابط بين ولايتي الوادي وتبسة، هذه الوضعية وحرمانهم من التزويد بالمادة الحيوية، رغم ان المسافة التي تربط الولايتن تزيد على 300كلم ، خاصة أنها تنعدم نهائيا في مناطق التابعة لولاية تبسة، مما تجعل المسافرين عرضة للعطب أو لتزويد بهذه المادة من السوق السوداء في كل من بئر العاتر أو نقرين . هذا وأرجع رضا لمقدم رئيس المجلس البلدي لبلدية بن قشة الأزمة إلى سياسة الدعم التي انتهجتها الدولة في الجهة، وتضاعف عدد الفلاحين و تزايد لعدد الآبار لأكثر من 70 بئر جديد، وإستعمال المولدات الضخمة وتوسع الفلاحي في مناطق الخمسة المكونة للبلدية والمناطق الأخرى التي تحد الولاية بولايات المجاورة، وتم مراسلة نفطال في الأمر لرفع الحصة ولمجابهة العجز الراهن . كما ناشد جمعيات وفلاحو المنطقة تدخل الشخصي لوالي الولاية ورفع حصة وكمية المنطقة من المادة المازوت ، خاصة مع هذا الموسم والوقت تحديدا، حتى لايرهن محصول القمح والشعير، في ظل سكوت الجهات المعنية والوصية ، رغم رفع عديد التقارير رسمية بهذا العجز الحاصر والحرمان الواقع، والتي لم تأخذ بعين الاعتبار على حد تعبيرهم .