عاود الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، هجومه على الجزائر فيما يتعلّق باستقرار الأوضاع فيها أمنيا واقتصاديا، وقال بأن هذا الوضع يشكّل تهديدا للقارة الأوروبية.
وقال ساركوزي في خطاب حول « الدفاع »، الثلاثاء « على أبواب أوروبا الوضع غير ستقرر بالكامل على الحدود الجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط، فسوريا مُسحت من الخريطة كدولة، وليبيا غير مستقرة تماما وتونس القريبة منا توجد في وضعية تحتم علينا التحرّك لأنا أي الأمن في تونس يعني أمن فرنسا، أما في الجزائر فلن أقول شيئا عن أصدقائنا الجزائريين لأني أعلم أن الوضع حسّاس.. وأعارض وأكذّب رسميا من يقول إنه ليس هناك تساؤلات وشكوك في هذا الموضوع، خاصة مع انهيار أسعار المواد الأولية وتبعية هذا البلد الكبير للنفط.. ولأسهّل الأمور نحن في أوروبا في مواجهة تهديد كبير ».
بالمقابل استثنى ساركوزي المغرب من حديثه فقال « الوضع غير مستقر على حدود البحر الأبيض المتوسط باستثناء المغرب، الذي يمكن أن نعتمد فيه على ملكٍ كبير نتمنى له طول العمر ».
ولا يكاد ساركوزي يفوّت مناسبة إلا واستهدف فيها الجزائر، غير أن الموضوع لا يحتاج إلى كثير عناء ليُفهم بأنه فرصة ينتهزها ابن المهاجر المجري (والد ساركوزي مهاجر مجريّ) لنفخ عضلاته الانتخابية استعدادا لرئاسيات 2017، فضلا عن كون هذا الموضوع تنفيسا عن « حقد » استعماري دفين عند ابن المهاجر.
وفي جانفي 2016، ألقى محاضرة في أبو ظبي تحدّث فيها عن أزمة الصحراء الغربية، وقال إن إغلاق الحدود مع المغرب « ظالم »، وأضاف بأنه لا يريد أن يقول أكثر من هذا حتى لا يسيء لأصدقائه الجزائريين.