عاشت مصلحة الاستعجالات بمستشفى أعمر أوعمران بالأخضرية شمال البويرة، صباح الثلاثاء، حالة ارتباك كبيرة بعد تحويل ضحايا حادثين مروريين إليها خلفا حصيلة مروعة تمثلت في 7 وفيات و7 جرحى من مختلف الأعمار، حيث تجند الطاقم الطبي والعامل بما فيهم مدير المؤسسة الذي وقف شخصيا على التكفل بالجرحى وتقديم الرعاية لهم ولأهاليهم.
وعن الحادثين الأليمين، فتمثل الأول منهما في اصطدام شاحنة مقطورة بسيارة سياحية من نوع كونغو في حدود الساعة السابعة صباحا بالطريق الوطني رقم 5 على مستوى مزرعة سي لخضر ببلدية عمر محطة، هذا الحادث تسبب في وفاة 3 أشخاص في عين المكان وإصابة 3 أخرين بجروح متفاوتة، كلهم من عائلة واحدة، نقلوا على إثرها على جناح السرعة من طرف أعوان الحماية المدنية بمستشفى الأخضرية لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في أسباب الحادث الذي ترجح أنها تعود للسرعة المفرطة وتجاوز خطير، خاصة وأن صاحب السيارة كان قد تحصل على رخصته مؤخرا حسب رواية شهود.
وعن الحادث الثاني الذي سجل بعدها بفترة قصيرة فقط، فقد تمثل في اصطدام تسلسلي لشاحنة مقطورة وسيارة إسعاف وكذا سيارتين نفعيتين من نوع هونداي وميتسوبيشي، كانت تسير جميعها في اتجاه العاصمة، بالطريق السيار شرق غرب على مستوى المنحدر الخطير لمنطقة الأربعطاش، حيث خلف الحادث وفاة 4 أشخاص على الفور منهم طبيبين من مصلحة طب الأطفال بمستشفى سطيف، ورضيع في شهره الأول كانوا في سيارة الإسعاف القادمة من ولاية سطيف، وكذا جرح 4 أشخاص أخرين حولوا جميعهم من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى الأخضرية قبل تحويل البعض منهم إلى مستشفيات العاصمة، نظرا لخطورة إصابتهم، هذا بالإضافة إلى تسببه في ازدحام مروري وطوابير طويلة من المركبات امتد لعدة كيلومترات تطلب غلق الطريق نهائيا وتحويل مستعمليه نحو الطريق الوطني رقم 5 الذي أغلق بدوره بسبب الازدحام المروري، وقد رجحت مصادر أسباب الحادث إلى السرعة المفرطة في ظل انزلاق المنحدر الخطير بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار في الساعات الأولى من الصباح.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى الأخضرية وبالخصوص مصلحة الاستعجالات تعيش منذ مدة ضغطا رهيبا جراء التوافد الكبير لضحايا حوادث المرور التي تسجل يوميا بمختلف طرقات ومسالك ولاية البويرة وحتى من بومرداس، إلا أن ذلك لم يثن الطاقم الطبي وشبه الطبي وحتى الإداري من العمل على التكفل بمختلف الحالات، رغم الإمكانيات التي تبقى منقوصة مقارنة بعدد الوافدين، وهو الانشغال الذي طالما رفعه هؤلاء في مختلف المناسبات من أجل تدعيم المصلحة والمستشفى بكل الإمكانيات التي تسمح لهم بتقديم خدمات صحية والتكفل المناسبين.
