لاتزال الفضائح تميّز يوميات الاتحاد الجزائري لكرة القدم في « طبعة » خير الدين زطشي، حيث « تنوّعت » هذه الفضائح بين الدوس على القوانين، واللامبالاة والإهمال اللذان طالا الموقع الإلكتروني الرسمي للإتحاد الجزائري لكرة القدم ولواحقه.
آخر فضيحة ضربت الصفحة الرسمية للفاف على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر »، تمثلت في نشر الصفحة مقطع فيديو خاص بمشجعين في مباراة فريقي أولمبي المدية ودفاع تاجنانت، وأظهر الفيديو قيام الأنصار بترديد عبارات مشينة ومخلة بالحياء وكلاما بذيئا، وهذا وسط لامبالاة وإهمال القائمين على الصفحة التي تمثل الفاف وواجهة لصورة الجزائر والرياضة الجزائرية في الداخل والخارج، ما من شأنه أن يشوه سمعة الفاف والكرة الجزائرية.
وتعود حيثيات هذه « الفضيحة » بعد أن أقدم المحضر البدني للمنتخب الوطني، الاسباني ميغال انخل كامبوس، على نشر مقطع فيديو صوّره شخصيا بهاتفه الذكي، من المنصة الشرفية لملعب إمام الياس بالمدية، خلال المهمة التي قادته إلى هذا الملعب على هامش مباراة الأولمبي المحلي أمام دفاع تاجنانت التي انتهت بالتعادل (1/1)، وتم نقله على الصفحة الرسمية لـ »الفاف » عبر موقع التواصل الاجتماعي « تويتر »، دون أن يتم مراقبة المقطع وما يحمله.
التقني الاسباني الذي لا يفقه شيئا في اللغة العربية ولا اللهجة الجزائرية، نشر مقطع الفيديو بطريقة عفوية، على أساس أن ما يتفوه به الأنصار لا يعدو أن يكون سوى تشجيعات حماسية للاعبي فريقهم لدفعهم لتحقيق الفوز، دون أن يدري بأن أهازيجهم الحماسية لم تكن تحمل سوى شتائم وكلام قبيح، وبالتالي لا يمكن في أي حال من الأحوال أن نلوم المحضر البدني في هذه الحالة، وإنما المسؤولية تلقى على المشرفين على الصفحة الرسمية وعدم إقدامهم على حذف مقطع الفيديو.
والغريب في الأمر أن لا أحد من المسؤولين تفطن للأمر ونبه القائمين على الصفحة الرسمية للفاف على « تويتر »، وحثهم على ضرورة حذف الفيديو الذي لايزال متداولا على الصفحة الرسمية منذ تاريخ 26 أوت الجاري.