تمكنت، صباح أمس، مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة أولاد ميمون شرقتلمسان، من الإيقاع ببارون مخدرات خطير كان فارا من أوامر قبض دولية لتورطهمؤخرا في تهريب كميات هامة من المخدرات صوب أوروبا، قبل أن يدفعه الأمر إلىالتسلل للمغرب والتحصن هناك لعدة أشهر . واستنادا إلى معلومات تفيد بعودتهإلى مسقط رأسه بحي سيدي الزواوي العتيق لقضاء عيد الأضحى تم وضع كمينمحكم له اعتمادا على نشر عناصر الشرطة بالزي المدني بالمحيط الذي يسكنه، مماأسفر عن الإمساك به وهو يستقل سيارة من نوع «كورونا»، حيث تم إخضاعهالتحريات معمقة من أجل التأكد من ما إذا كانت سليمة أو مزورة، فضلا عنإخضاع منازل كان يتحرك وسطها البارون لعملية تفتيش واسعة بحثا عن قرائنجديدة تثبت تورطه في تهريب المخدرات وتبييض الأموال حسب ما أفاد به مصدر موثوق لـ«النهار». في هذا السياق،أكدت نفس المصادر أن المعني البالغ من العمر 37 سنة كان محل بحث من طرف الأنتربول في قضايا تتعلق بتهريبكميات هامة من المخدرات مقدرة بالقناطير نحو أوروبا والشرق الأوسط، كما يشتغل المحققون على فحص وثائقهالشخصية لمعرفة ما إذا كان يتنقل بهويات مزورة وجوازات سفر مزورة أيضا هروبا من الملاحقات الأمنية مثلمايحدث مع كبار بارونات المخدرات الذين يستعينون بتزوير هوياتهم والتدرع بمسدسات نارية للإفلات من قبضةرجال الأمن في الحواجز الأمنية. وكانت الفرقة المتنقلة لجمارك أولاد ميمون منذ أسابيع قد صادرت مسدسا ناريامشحونا بـ 15 رصاصة داخل سيارة كان يقودها بارون مخدرات قبل مطاردتها، حيث فر منها نحو وجهة مجهولةبمنطقة أولاد رياح، وعلى إثرها تمكنت مصالح الجمارك من استرجاع المسدس الناري الذي لا تزال فصيلةالأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني تحقق في مصدره ووجهته.