أدانت محكمة القل بولاية سكيكدة، في جلسة الجنح ليوم أمس الإثنين المدعو « ل.م.أ » 24 سنة، مهندس دولة في البتروكيمياء، ينحدر من الذرعان بولاية الطارف بـ18
شهرا نافذا، والذي وجهت له النيابة تهمة الاعتداء بالضرب على شرطي رفقة صهره الذي حكمت عليه بـ3 أشهر حبسا نافذا.
القضية تعود إلى الـ8 من الشهر الجاري، عندما حضرالعريس من مسقط رأسه في موكب عرس لأخذ عروسهإلى بيت الزوجية من مدينة القل بسكيكدة، حيث قامالموكب بجولة وسط المدينة، وكانت في المقدمة سيارةمن نوع « هونداي »، قام سائقها بحركات بهلوانية، فقامالشرطي « خ.د » 40 سنة، بتوقيف الموكب، طالبا وثائقجميع السيارات، مما أغضب العروس التي طلبت العودةإلى بيت والديها، فنزل العريس وأصحابه واعتدوا علىالشرطي، ومزّق العريس بدلة الشرطي الرسمية، ومنحه الطبيب الشرعي عجزا بـ7 أيام للشرطي الذي قالبأن جل من كانوا في موكب العرس حاصروه، ورموا هاتفه النقال أرضا، وأسقطوا القبعة من فوق رأسه،ناهيك عن السب والشتم.
وفي الوقت الذي أصر خلال المحاكمة الشرطي على أنه يقوم بواجبه، لأنه حاول رفع أرقام تسجيل السياراتباعتبارها قامت بمخالفات، فاعتبروه يفسد فرحتهم ويؤخر عودة موكب الزفاف، ولولا تدخل المواطنينلإنقاذه لتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه.
الأغرب، هو أن المتهم الرئيسي « ل.م.أ » هو من أنجح مهندسي التنقيب على البترول في الجزائر، ويعتبر ظاهرةفي حد ذاتها، حيث نال عدة جوائز من شركة سوناطراك، لاكتشافه 6 آبار بترول في عين أمناس تعيش منخيراتها الجزائر، ولسوء حظه لم يستمتع بأجمل يوم في عمره، ولم يقض شهر العسل كما برمج في تونس، لأنهأودع الحبس، أما الشهود فأكدوا أقوال الشرطي في عدة نقاط، ممثل الحق العام التمس للمتهم الأول عامينحبسا لتنطق المحكمة بما سلف ذكره.