قدّمت شرطة دائرة الحناية شمال ولاية تلمسان 4 أشخاص ينحدرون من وهران من بينهم شيخ من مواليد 1945، إلى قاضي التحقيق لدى محكمة الرمشي الذي أودعهم الحبس المؤقت عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وسرقة سيارة فخمة والإعداد لسرقة ملكية عقارية وصكوك بنكية ومصرفية بملايير السنتيمات، ملك لملياردير تربطه صلة صداقة بالمتهمين الذين باغتوه بعد استدراجه إلى منطقة الحناية وفق خطة محكمة، لبيعه فيلا وهمية، وبعد الانفراد به في بناية انهال عليه المتهمون ضربا بواسطة الحجارة حتى أغمي عليه، وبعدها وجهوا له ضربات قاتلة بواسطة مطرقة في الرأس، ليتركوه غارقا في دمائه جثة هامدة، ليستولوا على سيارته من نوع «بيجو 308» وعادوا بها إلى ولاية وهران، وفي نفس اليوم تلقت قوات الشرطة بدائرة الحناية بلاغا يفيد بالعثور على شخص مقتولا عند مدخل منزل، فانطلقت الأبحاث سريعا في الجريمة، أين اتضح أن الضحية ينحدر من ولاية وهران ويمتلك سيارة وفق الوثائق التي كانت بحوزته، فتم تعميم حملة بحث عن المركبة التي كان العثور عليها سببا في القبض على المشتبه فيهم، ويتعلق الأمر بشيخ وثلاثة من شركائه، وبيّن التحقيق الأولي أنهم أصدقاء المقتول، كما أن من بينهم اثنان من الأثرياء مما جعل المحققين يستغربون الأسباب التي دفعتهم إلى اقتراف جريمة قتل بكل وحشية في حق رفيقهم الملياردير، ومن خلال التحريات توصل المحققون إلى محاولة سطو القتلة على عقار كبير قيمته المالية 15 مليارا يقع بمنطقة بوزريعة، فضلا عن محاولة الاستيلاء على سبعة ملايير سنتيم كان الضحية يحتفظ بها في حساباته البنكية، واسترجع المحققون صكوكا محل سرقة، وسيارتين إحداهما من نوع «بيجو 308» مسروقة والثانية رباعية الدفع كانت تستعمل في تنقل الجناة الذين تم القبض عليهم الأسبوع الفارط بصعوبة كبيرة، قبل إحالتهم، يوم الخميس المنصرم، على النيابة العامة لمحكمة الرمشي، التي أحالت الملف على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت.