كشف مصدر مسؤول في الفاف أمس أن رئيس هذه الأخيرة محمد روراوة يتعرض حاليا لحملة عربية كبيرة من أجل اقناعه بالتصويت لصالح المرشح العربي الأمير الأردني علي في سباق انتخابات الفيفا غدا بمدينة زوريخ السويسرية التي تحتضن الحدث العالمي الكروي الأبرز.
وفي وقت أعلن فيه كثير من ممثلي الاتحادات الأوروبية عن مساندتهم الواضحة والصريحة للأمير علي وهو يقف وحيداً في ساحة المواجهة مع جوزيف بلاتر لحسم رئاسة الفيفا، فإن عدداً من ممثلي الاتحادات العربية بخلاف الاتحادية أو المصرية لم يصدروا حتى الآن أي تصريحات يؤكدون من خلالها وقوفهم إلى جانب الأمير علي، وكأنهم اختاروا الحياد الشيء الذي جعل أغلب الحاضرين العرب يطلبون من محمد روراوة دعم ملف الأمير الأردني في انتخابات رئاسة الفيفا أمام بلاتر
وفي مجرى المنافسة الشديدة المتوقعة غدا، تتوارد الأخبار والتسريبات عن مواقف الاتحادات التي ستمنح أصواتها للمتنافسين « الشاب الأمير والعجوز ».
فقد أعلن الاتحاد الإفريقي برئاسة الكاميروني عيسى حياتو دعم اتحاده لبلاتر، ما يضع عرب إفريقيا في موقف محرج خلال عملية التصويت، رغم أن الجزائر ومصر ساندتا بشكل صريح الأمير علي، فيما تبقى الصورة ضبابية بموقف الاتحادات العربية الأخرى المنضوية تحت لواء حياتو.
وأعلن الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن مساندته للأمير الأردني علي في سباق ترشحه لرئاسة الفيفا.
وتجرى انتخابات رئاسة الفيفا هذا الجمعة، حيث يتسابق الأمير علي (39 سنة) مع السويسري جوزيف بلاتر (79 سنة) الذي ترشح لعهدة خامسة.
وقال بلاتيني في بيان له نشرته صحيفة « ليكيب » الفرنسية: « أساند الأمير علي وأرى أنه سيكون رئيسا عظيما للفيفا، خاصة وأنّي أعرف الرجل منذ فترة ليست بالقصيرة ».
ومعلوم أن بلاتيني (59 سنة) لا يمكنه الانتخاب، لكون هذا « الحق » يعني – استثناء – فئة رؤساء الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا وعددها 209 فيدرالية وطنية لكرة القدم.
وأضاف رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يقول بأن الأمير علي يحيط بأسرار التسيير الكروي الدولي، بعد أن مارس هذا النشاط لمدة طويلة على المستوى المحلي والجهوي والقاري وأيضا الدولي في اللجنة التنفيذية للفيفا.
واختتم ميشال بلاتيني يقول بأن الأمير علي يمتلك حرية الفكر والاستقلالية، وهما عنصران يقوّيان حظوظه في الفوز بسباق رئاسة الفيفا والنجاح في مهمته لاحقا.
وانتقل بلاتيني إلى انتقاد بلاتر، حيث اتهمه بأنه كرّس حياته للخلود في الفيفا بسبب الامتيازات الهائلة التي يجنيها من هذا المنصب، وأضاف بأن « العجوز » السويسري لا يريد الرحيل لأنه يخاف من « الفراغ » و »الغد » حيث سيجد نفسه وحيدا في مواجهة الخصوم.
وترك دعم الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأمير علي بن الحسين المرشح العربي الوحيد لرئاسة الفيفا الأثر الطيب وزرع الأمل الكبير في نفوس الأردنيين، بل أن هنالك من قام بنشر صور بلاتيني وتصريحاته على حسابهم في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تقديراً من الأردنيين على اللفتة الجميلة التي أعلن عنها بلاتيني دون تحفظ أو تردد أو أدنى تحسب لبلاتر.
وسبق للإطار الكروي الفرنسي ميشال بلاتيني أن أعرب عن رغبته في الترشح لرئاسة الفيفا في انتخابات 2015 ولو أنه لم يعلن عن ذلك في بيان رسمي، ثم تراجع وفضّل عدم خوض الغمار، لتأكده من إصرار بلاتر على إغلاق كل الأبواب والمنافذ في وجه أي منافس يريد التربّع على عرش مبنى زيوريخ الكروي الدولي.