أقدمت صبية لا يتجاوز سنها الـ19 من العمر، ويتعلق الأمر بالمسماة «ب.ن» طالبة سنة نهائية من الطور الثانوي، تستعد لاجتياز اختبار الباكالوريا هذه السنة، على رفع شكوى ضد والدها المدعو «ب.س» البالغ من العمر 48 سنة، مفادها تعرضها للسرقة، مؤكدة أن والدها تمكن من الولوج إلى غرفتها أين تقيم رفقة خالتها وجدّتها بعد وفاة والدتها، وحرمها من هاتفها النقال، بالإضافة إلى كمبيوتر محمول، وذلك من أجل ببيعها وشراء كمية من المشروبات الكحولية والمخدرات التي أدمن على تناولها، المتهم وأثناء مواجهته بادعاءات ابنته الضحية، أنكر كل ما جاء على لسانها أمام هيئة المحكمة، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها ابنته للعدالة وتدعي عليه زورا بتحريض من خالتها، لأنه لا يستطيع أن يوفر لها مصروفها وطلباتها كونه لا يعمل، رغم تأكيده في محاضر الضبطية السابقة أنه فعلا أقدم على سرقة ممتلكات ابنته، بدعوى أنه أراد أن يمنع عنها كل وسيلة قد تلهيها عن الدراسة والمراجعة للامتحان المصيري الذي ينتظرها بعد أيام، خاصة وأنها أصبحت تدمن هي الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة مع الغرباء التي لا تنتهي إلا في ساعات متأخرة من الليل. ممثل الحق العام التمس في حقه تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية نافذة، في حين أجّل الفصل في قضية الحال إلى جلسة لاحقة.