طالبت عائلة موق القاطنة بسوق أهراس وزارة التربية بضرورة فتح تحقيق معمق في قضية ابنها موق نجيب، الذي اجتاز امتحان شهادة البكالوريا أحرار، شعبة لغات أجنبية وتم إقصاؤه وتدوين ملاحظة غائب في جميع المواد الممتحن فيها، في مركز مالك بن النبي ببلدية الزعرورية، أين نزل هذا الخبر كالصاعقة على المترشح وعائلته، وهي التي كانت تنتظر نتيجة نجاحه بفارغ الصبر للاحتفال بنجاح ابنها الذي حضّر لهذه الامتحانات طيلة عام كامل، على حد تعبير والده.
وبالرغم من اتصال العائلة بمديرية التربية، التي أخلت بمسؤوليتها من هذا الخطإ، الذي اعتبرته العائلة فضيحة من العيار الثقيل، خاصة بعد تأكدها من خلال المحاضر التي يرفعها مدير المركز إلى المديرية، المتعلقة بالغياب، التي كان موق نجيب غير معلن فيها. والأدهى من ذلك، مشاركة المترشح في فتح ظرف من أظرفة امتحانات شهادة البكالوريا أمام عدسات التصوير. ويتعلق الأمر بمادة اللغة الألمانية، أين تم تسجيل اسمه ورقم بطاقة تعريفه، بالإضافة إلى إمضائه في المحضر الرسمي المخصص لذلك، أين خلفت هذه الحادثة صدمة قوية للمترشح نجيب وأدخلته في دوامة، ما دفعه إلى مناشدة وزيرة التربية للتحقيق في القضية والوقوف على كل هذه التجاوزات الخطيرة ولو بإعادة الامتحان. كما أضافت العائلة أن هذه التصرفات حطمت مصير ابنهم، وهو الذي كرس كامل طاقته وجهده من أجل الحصول على هذه الشهادة.
وبالرغم من المراسلات الموجهة إلى جميع الجهات المعنية، إلا أن مصير نجيب موق معلق إلى أشعار آخر.
