إرتكب الإعلام الجزائري خطأين جسيمين، في تعامله مع مظاهرات الجمعة، خصوصا بالنسبة للقنوات الفضائية، وهو ما يعتبر بحق عارا سيلحق بهذا الإعلام أبد الدهر
:
الأول: التجاهل التام والمخزي للحدث، ولا مسوغ لهذا « الفعل غير الاخلاقي » سوى أنه كانت ،على ما يبدو، أوامر صريحة بذلك من حارس البوابة في غرفة التحرير الوحيدة التي تشرف على عمل كل هذه القنوات.
الثاني: وهو خطأ أفدح وأكثر خزيا من الأول، ويتعلق بالإشارة الخاطفة و المتأخرة لما حدث، حيث بدأ تدفق أخبار المظاهرات السلمية بعد انتهائها بمدة طويلة، وفوق ذلك حملت هذه الأخبار المجتزأة، مغالطات صريحة وتضليل بيِّن للرأي العام، طالت الهدف الرئيس الذي خرجت من أجله جموع الجزائريين.
كل هذه القنوات والصحف خسرت اليوم صورتها، المشوهة أصلا، لدى الجمهور وبات وجودها من عدمه سيان.
زواغي عبد العالي