سرحت وزيرة التريبة نورية بن غبريت الثلاثاء وفي سابقة أولى من نوعها وبأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، أزيد من 8 ملايين تلميذ في عطلة شتوية ”مسبقة” ستدوم نحو 18 يوما رضوخا لاحتجاجات الشارع التي نظمها التلاميذ عبر مختلف الولايات ألزمت الحكومة بالتدخل تفاديا لأي انزلاقات.
مقابل ذلك، لقي قرار بن غبريت انتقادات شديدة اللهجة من طرف نقابات التربية التي أكدت أن التراجع عن القرارات لا يخدم المدرسة العمومية بل يضعها على المحك ويجعلها رهينة ضغوط تلاميذ في الشارع.
بالموازاة مع ذلك، عرفت مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء حراكا حول تراجع بن غبريت عن قرار تقليص العطلة.
وذكرت الوزارة من خلال بيان لها أنه تقرر إجراء تعديلات على عطلة الشتاء للسنة الدراسية 2016 / 2017، حيث تبدأ العطلة ابتداء من مساء أمس الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 إلى غاية يوم الأحد 08 جانفي 2017 صباحا، لتمدد العطلة إلى أكثر من 18 يوما عوض أسبوع واحد.وقد عقدت بن غبريت أمس، اجتماعا طارئا مع إطاراتها ومدراء التربية، وتم مطالبتهم بتسريح التلاميذ ابتداء من مساء الثلاثاء، خاصة أن العديد من الثانويات قاطعوا الدراسة منذ أول أمس ورفضوا خاصة الالتحاق بمؤسساتهم التربوية منذ بداية هذا الأسبوع مما تسبب في تعطيل الدروس وشل مؤسسات تربوية بأكملها، يضاف إليه تعدي بعض التلاميذ على مديريات التربية، على غرار ما وقع لمديرة التربية لولاية بجاية التي تعرضت بالرشق بالحجارة من قبل المحتجين.
من جهة أخرى، نظم مدراء المؤسسات التربوية اجتماعات مع الأساتذة طالبوهم من خلالها بتسليم التلاميذ كشوفهم اليوم في حال التحاقهم بالمدارس أو إرجائها لما بعد العطلة.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات انطلقت يوم الأحد الماضي بكل من العاصمة ”بوروبة وبئر خادم” وبجاية وباتنة، علاوة على تلاميذ ولايات عنابة وسطيف، وتوسعت الاثنين رقعة احتجاجات تلاميذ الأقسام النهائية إلى عدة ولايات، على غرار تيزي وزو، بومرداس وقسنطينة، للتنديد بقرار الوزيرة نورية بن غبريت، الذي وصفوه ”بالمجحف” وهو ما اضطر السلطات إلى التدخل ومطالبة وزارة التربية بالتراجع عن قرار تقليص العطلة تفاديا لأي انزلاقات خاصة في ظل الوضع الحساس الذي تعيشه البلاد.