بعد الجدل الذي أثارته القروض الاستهلاكية، بسبب التخوف من شبهة « الربا »، تحضر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للتوقيع على اتفاقية شراكة يوم الأحد المقبل، لتمويل عمليات شراء سيارات « صنع في الجزائر » والتجهيزات الكهرومنزلية وكافة المنتجات المعنية بقائمة القرض الاستهلاكي لفائدة الأئمة وعمال قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، وإن كانت هذه القروض ستشمل في البداية سيارتي هيونداي ورونو الجزائريتين، فستمس أيضا مركبات مصنع « فولغكسفاغن » المنتجة بمصنع غليزان، بداية من جوان المقبل.
يرتقب توقيع اتفاقية شراكة بعد غد بمقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بين الوزارة وبنك « البركة »، لتمويل عمليات اقتناء السيارات بالتقسيط لفائدة الأئمة وعمال الأوقاف والشؤون الدينية، وهذا في إطار الصيغ المتاحة لدى البنك وفق القرض الاستهلاكي، وسيتم ذلك في سياق الصيغ « الحلال » المتفق عليها مع الزبائن، ووفقا لما تمليه الشريعة الإسلامية، أي سيستفيد عمال قطاع الشؤون الدينية، يتقدمهم الأمة من قروض « حلال » لاقتناء هيونداي ورونو الجزائريتين، وفولكساغن بداية من شهر جوان المقبل بكافة مركباتها غولف 7 وإيبيزا وكادي وسكودا أوكتافيا.
وكان بنك البركة قد أطلق قبل أزيد من سنة عمليات البيع وفق القرض الاستهلاكي، كما أعلن قبل أشهر عن قروض تصل 320 مليون سنتيم للمواطنين الراغبين في اقتناء سيارة هيونداي المصنعة في الجزائر بأصنافها الثمانية، وقبلها سيارتي سامبول وسانديرو ستيب واي بمصنع وادي تليلات لرونو، مشيرا إلى أن الزبائن الذين يقدمون ملفات كاملة، من شأنهم الحصول على القرض « الحلال » في ظرف أسبوع على الأكثر، في حين تم تحديد قيمة الشطر الأول الذي يتوجب على الزبون دفعه بـ 20 بالمائة من ثمن السيارة.
وسبق وأن أعلن بنك البركة عن رفع قرضه من 150 إلى 320 مليون سنتيم استثناء لتمكين زبائنه من اقتناء سيارات هيونداي، ويتعلق الأمر بالمركبات الرفيعة توكسون وسونتافي، في وقت طمأن بأن هامش الربح الذي يقترحه « البركة »، يعتبر الأكثر تنافسية في السوق والذي يتراوح بين 8 و10 بالمائة، ويصل مستوى التمويل 80 بالمائة من قيمة السيارة، على أن لا تتعدى مدة السداد الـ60 شهرا.
هذا ويرتقب أن يشرع مصنع فولكسفاغن بولاية غليزان في تسويق مركباته بداية من شهر جوان المقبل، أي في غضون أسابيع، على أن تعادل التخفيضات المنتظرة في الأسعار العشرين بالمائة من ثمن السيارة.
ومعلوم أن الحكومة سطرت برنامجا لبلوغ إنتاج أزيد من 60 ألف مركبة خلال السنة الجارية منتجة في الجزائر، على أن يرتفع العدد ليبلغ نصف مليون مركبة بحلول سنة 2019.